2018/01/17

تقارير محينة ،،،للشاعر هادي العثماني

تقارير محينة
----------------

الله في السماء
يعمر القلوب،
قلوب المؤمنين
هل يا ترى مازلنا مؤمنين؟
هل مانزال هاهنا في الأرض مسلمين؟
أو هكذا نظن حين نسأل أنفسنا
فنزعم: مازلنا مسلمين
وندعي: مازلنا متقين
نطبق الشريعة
ونخلص للدين
لكننا نراوغ، ننافق، نخون
وندعي في قولنا
الله في القلوب
واننا من خيرة الأجناس والشعوب
ونذكر تملقا بأن الله حاضر وقادر
وغافر الذنوب
ونفزع في الضيق للخلاق
ونتقي الشبهات بالنفاق
نراوغ، نماطل،
نخاتل المكتوب
ونؤمن بأننا مازلنا مسلمين
فنعبد الهنا في وضح النهار
وندعي الولاء والايمان بالأقدار
ونزعم رضاءه لأننا من خلقه الأبرار
من شعبه المحبوب
وأننا من خيرة الأجناس
وخير أمة قد أخرجت للناس...
نفلسف الأفكار
ونلعن اليهود والكفار
نهدد
نندد
ونغضب، ونرعد
ونقسم بأننا سنرجع حقوقنا المهدورة
والوطن المغصوب...
الله في السماء
ونحن نتقيه في مختلف الفصول
ونقسم باسمه في كل ما نقول
"ولسنا صادقين"
ونحلف بأولياء الله الصالحين...
الله في سماه
نذكره كثيرا، ونقسم بحقه
ونحن لا ننساه
لا نغفل عن ذكره
الا قليلا نادرا
أو حين نأكل، أو نشرب
أو نعمل، أو نلعب
أو نغضب، أو نطرب
أو نصدق، أو نكذب
أو نشهد في المحكمه
أو نقرأ، أو نكتب
أو نستوي في الملحمه
أو حين في طريقنا نسير
أو لما نمتهن النفاق
أو حين نسترضي الأمير
أو نهمز، أو نلمز
أو نسخر من بعضنا
أو نحرث في أرضنا
أو نقنط، أو نسخط
أو نرضى، أو نثور
أو حين ننسج لبعضنا المكائد
أو نبسط الموائد
أو نحصد نتائج أعمالنا
فنغضب
الله في السماء
ونحن في أوطاننا نقدس الكراسي
نفتعل الماسي
نجيش الجمهور
نعقد علاقة الايناث بالذكور
نمارس طقوسنا الدينية
والله دوما شاهد
نصلي يوم الجمعه
نصلي في الأعياد
ونقصد المساجد
ونخلف الميعاد
امامنا اذا استوى في الجبة يبشر بالجنة
اذا اعتلى المنابر يهدد العباد
يمثل شرائع الايمان
ويدعو للسلطان
ويقسم بالحاكم، وعزة البلاد
بأن الله يصطفي الحكام
في شعوبهم
يبعثهم من خيرة العباد

 الهادي العثماني/ تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات