الاقتداء مُؤَثِّرٌ
" قالوا لِتَسْعَدَ في حياتَيْكَ اقْتَدِ *** بالمصطفى المختار أسوة مُقْتَدٍ"**
الاقتداء مُؤَثِّرٌ في المقتدى*** إما بخير أو بِشَرٍّ أسود
أو أن أقول : فَمُقْتَدًى في مُقْتَدٍ *** هو نسخة تبدو بُدُوَّ مُجَسَّدٍ
والمرء حُرٌّ في اختيار المقتدى *** إن شاء يختار الذي لم يَمْجُدِ
أو شاء يختار الذي أحواله *** طابت كمسكِ الكعبة المُسْتَمْجَدِ
من شئت من هذا وذاك كَقُدْوَةٍ *** خُذْهُ فأنت الحُرُّ دون تَهَدُّدٍ
لكنما علمي اليقين يقول لي : *** لِكِلَيْهِمَا العقبى التي لم تُفْقَدِ
إن قيل لي : من أسوتي في خطوتي؟ *** من دون بُطْئٍ قلتُ : ذاك مُحَمَّدِي
ولئن سُئِلْتُ لِمَا مُحَمَّدُ أسوتي؟! *** لَأَجبتُ أن حياته كالعسجد
أو أنه رَجُلٌ يُزَكِّيْهِ الإلـ *** هُ بتزكياتٍ للعَقُولِ المقتدي
شعر / عبد الكريم قاسم ابن الدار
23 /8 /2019م
** ألفية ابن يونس في مدح الرسول / شعر عبد القادر يونس أوغانيجا الإلوري الأزهري ، ص 221 ، الطبعة الأولى ، سنة 2018م ، دار الفكر العربي للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة جمهورية مصر العربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق