2019/08/14

وإن سألوني--للشاعرة أم شيماء شيماء

وإن سألوني عن الحياة أقول
مقبرة لراحل
ميلاد لقادم
تراها رحيق وعنبر لشاريها
مقبرة ومأتم لعابريها
وبين الشاري والعابر ...
دمع.... وابتسامة 
تفتيق جروح.....انتعاش وسعادة روح
العابر ...
بين طيات الدروب 
ينازع ...
يبحث عن روح 
يستنهضها من بقايا المدافن
لتتعثر ...
تضمحل في مقبرة الحياة
وعلى ارصفتها 
تتوه في طيات الظلام
وعلى مرافئ المساء
تقدم العزاء في روحها المسلوبة
في ذاتها المنكوبة
والشاري فيها..
يرقص على مشارف الغروب
يوزع طرود الغيرة 
يقبض فاتورة السعادة 
تغزوه الشماتة 
بقلب قانط 
وعقل جاحد...جاهل
يلوم الحياة وما فيها
وبلسان حال الجهل
يعزي نفسه مرة 
يوبخها مرات
يثقلها سئم السؤال
مابالك ايتها الحياة
تعززين العابر
تهديه الصحة
تهديني العوز في الأيام 
اقبرتني قبل مماتي
أه منك ومن حالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات