2019/08/17

وطويت بك الأحزان --شعر نهلة أحمد

وطويت بك الأحزان

أرى الحُسنَ في دُنيايَ يبدو ويَكْمُلُ
ومثلُ حبيبي لا أرقُّ و أجملُ

بقلبٍ لهُ كالثلجِ صافٍ وأبيضٍ
وسكناهُ في قلبي بهِ الروحُ تثملُ

إذا ما اعتَرى الحُزنُ الجَهُومُ فُؤادَهُ
كَسَتْني غيومُ الغمِّ والدمعُ يهملُ

بروحي زَرعتُ الحبَّ والعِشقَ والوفا
فأزهرَ عشقاً والمنى فيه تَرفُلُ

تَفيأَ فَيضاً مِن ظِلالِ مَحبةٍ
وغرَّدَ كالشحرورِ باللحنِ يزجلُ

ويَسحَرُ لُبِّي إنْ تَغَنَّى بِشِعرِهِ
فقد صارَ لي في أيكةِ العشقِ بُلبلُ

مُلوكٌ قَضَوا في العِزِّ كُنا نُحبُّهم
عزائي بمَحبوبٍ به الفَرْحُ يَكمُلُ

مَحَوتُ به الأحزانَ حتى طويتُها
بهِ تسعدُ الدنيا بهِ الضيقُ يَرحلُ

هَداني إلهي دربَهُ فارتقى بهِ
خَريفي إلى فيءِ الربيعِ تأمَّلوا

لقد كانَ لي أمي أبي بل وإخوتي 
وما زالَ لي أهلي ولي منه مَنزلُ

بهِ قد عَرفْتُ الحُبَّ حتى سَكَنتُهُ
ومن فيضِ عِشقي نَبضُهُ العُمرَ يَنهلُ

نهلة أحمد
🇮🇶 
5. 10.2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات