2019/08/10

( وَصَحَت من حِلمِها ) المحامي عبد الكريم الصوفي اللاذقية ..... سورية

( وَصَحَت من حِلمِها )
في حاضِرٍ يُذرَفُ الدَمعُ لَهُ ويُندَبُ
تَساءَلَت ... يا رَبٌَها ... ما كُلٌُ تِلكَ المَخالِبُ ؟
في عالَمٍ يُنكِرُ حَقٌَ الحَياة ... يا بِئسَها العَرَبُ
عالَمُُ جائِرُُ ... وفي الخَرابِِ يَرغَبُ
ودَمُ العِبادِ في كُلٌِ ناحِيَةٍ يُسكَبُ
سادَ الفَساد ... والنِفاق ... فالصادِقُ كاذِبُ
يا رَبٌَها ... ألَيسَ من ذاكَ الجَحيمِ لِلعِبادِ مَهرَبُ ؟
وَغَفَت ... فَراوَدَ ذِهنَها حُلُمُُ كَأنٌَهُ الشُهُبُ
في عالَمٍ إلى الخَيالِ أقرَبُ
جَنٌَةُُ من الأمان ... بِلا حُروبٍ تَنشَبُ
أو مُدٌَعٍ يُتاجِرُ في الكَلام ... والنِفاقُ لهُ مَذهَبُ
كَأنٌَما الساعَةُ إقتَرَبَت ... ما لَنا من هَولِها مَهرَبُ
في حُلمِها ... أصبَحَ كُلٌُ شَيءٍ لِلأماني أقرَبُ
فارِسُُ صادِقُ في حُبٌِهِ ... وفي مَشاعِرِها لا يَلعَبُ
يا لَها الصِفات في خُلقِهِ ... كالمِثالِ يُضرَبُ
هاشِميٌُ الطِباع ... حينَما الرِجالُ تَنتَسِبُ
والرُبوع خِصبَةُُ جَميلَةُُ تَزهو بِها المَلاعِبُ
وُرودُها كالإقحُوان ... وشَمسُها لا تَغرُبُ
وخَمرُها مُذاقَهُ من حَقلِهِ العِنَبُ
ذَهَبُُ خالِصُُ حينَما يُسكَبُ
والنَشوَةُ لا تُسكِرُ من كَأسِهِ تُشرَبُ
حِسانَها ... يا لَلدَلال ... ساهِمات الجُفون .. سيماؤهُم عَرَبُ
لا فاسِدُُ طامِعُ في مالِنا يَنهَبُ
أو مادِحُُ يَنظِمُ القَصائِدَ لِلتافِهين ... في دَعمِهِم يرغَبُ
عَصائِبُُ من الرُعاع تَجوسُ في الدِيار لِلحُقوقِ تَسلُبُ
يَدٌَعونَ أنٌَهُم من السِباع ... يا لَها الأرانبُ
عالَمُُ من الخَيال ... خِصبهُ لا يَنضَبُ
يا لَيتَهُ واقِعُُ لِلحَياة ... أو لِواقِعِنا أقرَبُ
فَصَحَت الغادَةُ من نَومِها ... لِحَظٌِها تَندُبُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات