2019/08/25

" وضوءٌ بالدّموع " رِحلةُ حجٍّ مَعَ الشّاعِر المُتألّق ...... " غسان الأحمد أبو حميدي‏"==للشاعر القدير د. مهنَّد صقّور


" وضوءٌ بالدّموع "
رِحلةُ حجٍّ مَعَ الشّاعِر المُتألّق .........
..................................... " غسان الأحمد أبو حميدي‏"

كَتبَ الشّاعرُ الكبيرُ .., المُبدعُ الزّربُ .., الأستاذ " غسان الأحمد أبو حميدي " معزوفتهُ المُسكِرة / العذبة ... " إلى دامِعة " 
فأحببتُ ومِنْ بابِ المحبّةِ لشخصهِ الكريم.., ولحرفِهِ الشّفيف.., أنْ أُهدْهِدَ بعضَ عشقهِ .., وأُنهنِهَ بَعضَ وجدهِ

إلى دامعة :
- ماذا أقولُ تغَزُّلاً في غادةٍ ....تزهو بأروع طالع ٍ وعُيون !؟
مِن فَرعِها سَرَقَ الظلام وطالما....شَرِقَ الصباحُ بمَبسَم ٍ وجَبين
- كحلاءُ تحت خمارها و إزارها ....فلَتاتُ لحظٍ وابتِداعُ فنون
- أرنو فتنشُرُني الصَّبابة والمُنى....لكن صَبري والنهى َيَطويني
- ولِذا عليكِ يطولُ ليلُ تنهُّدي ....ورفيفُ خافقَتي وسَجعُ أنيني
- فتمَنّعِي وتذرَّعي وتصَنعي
.... وأذوبُ في صَمتٍ عليكِ..دَعيني .

غسان
...................
فكتبتُ لهُ مُعجباً :
الله الله عليك أيّها العاشِقُ الأزليّ .., طبْ عشقاً فلن يجديها التّمنّعُ .., ولن يفيدها التدرّعُ .., ولن يطولُ تصنّعها ..., ستأتيكَ مُدنفةً واجدةً والهة ... دمتَ شاعرنا الزّرب .. ودام عشقكَ لاهبا
..................

قلْ ما تشاءُ : بِحُرقةٍ وحنينِ
...................................... وتلهُّفنٍ .., وتَوجّدٍ .., وأنينِ

واغزلْ مِنَ العشقِ الدّفينْ قصائداً
..................................... فالعِشقُ فقهُ الشّاعِرِ المجنونِ

واسهر على " طورِ" الصّبابةِ شاكياً
........................................ مِنْ ظُلمِ نهدٍ شامخٍ وعُيونِ

وامسح دموعَ السّاهِراتِ تحنّناً
.......................................... وترفّقاً بالجوهرِ المكنونِ

لا يُحزِننكَ تَمنُّعاً مِنْ نحوها
....................................... ودعِ العواذلَ في لَهيبِ أتونِ

ليسَ التّمنّع عنْ قِلىً لكنّما
...................................... عهدٌ جرى في سابقِ التّكوينِ

قد واعدتكَ وعاهدتكَ بِدمعها
........................................ والدّمعُ دَينُ النّاعِساتِ العِينِ

ولَطالما نشرَتْ ضحايا وصلها
......................................... فمتى تَرِقُ لعاشِقٍ مسكينِ.؟

ومتى بِليلٍ تصطفيني عَاشِقاً
..................................... ومَتى تُزيلُ وساوسي وظنوني.؟

مُهنّد
.......
فعزفَ لي شجيَ ألحانهِ قائلاً
مَن قال إني قد قبضتُ يد الهوى .... او عنه نهنهتُ اللّهاف عيوني
- ان مر يوم لم اكن نهب الهوى .... فانا الدفين أو الفؤاد دفيني .
- ساقول .. بل أشكو لفخم جنابكم .... هذيان هذا الخافق المجنون
- يشكو دلال كواعب ونفورها.... مذ بان اني الاشيب الستيني
- وانا الرضي دوامه وتمامه.... وقبلته رغم الشجى المخزون
- ماأنبل القلب الحزين وقد شدا .... رغم التّصوّح علّه يُنسيني
- اسرجتُ خيل الصبر رغم تيَقّني.... أن المباهج لم تعد تغريني
- لعبت بنا كف السنون وطوّحت ....مذ لاح صبح في سماﺀ دجوني
- بتنا نخاف على بقية عمرنا.... وكأنه زاد بحضن سجين

غسان
............

فشكوتُ لهُ :
يا مَنْ كتبتَ بِنبضِ عِشقكَ سيرةً
.................................................. تاهتْ على التّأريخِ والتّدوينِ

ما مرّ يومٌ لم تكنْ " قيس الهوى"
.............................................. رغمَ احتدامِ " الأبيضِ السّتّيني"

لا تشكو لي ما بِتُّ نهبَ " حِسانهِ"
...................................................... وادع الإلهَ لَعلّهُ يُنجيني

نارُ الكواعِبِ لم أزلْ رهناً لَها
................................................. والجمرُ ذَوّبَ خافقي ووَتِني

لا حولَ لي في تركهِ يا صاحِبي
.................................................... إذْ كُلّما أقصيتهُ : يُدنيني

قُلْ لي فديتكَ ما الخلاصُ وأينَهُ
............................................. طوق النّجاةِ لِخافقي المطعونِ.؟

هي لعبةُ الأقدارِ ريحُ سُمومِها
.......................................... ألقتْ بِنا في القعرِ مِنْ " سِجّينِ ".!

لَكنّنا أحفادُ " قيسٍ" في الهوى
........................................... العذريّ صرخةُ " كافهِ والنّونِ".!

فلينسج العُذّالُ مَا يحلو لهم
................................................. وليقرعوا المَاعونَ بِالماعونِ

مُهنّد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات