2019/08/25

( تَأمٌَلَت ... والهُمومُ تُبحِرُ )بقلمي المحامي عبد الكريم الصوفي

( تَأمٌَلَت ... والهُمومُ تُبحِرُ )
جَلَسَت تَنظُرُ لِلمَدا تَستَذكِرُ ... لِفِكرِها تُلَملِمُ
عَهداً مَضى ولَم يَزَل في الخَيالِ يُرسَمُ
حينَما ذاكَ الزَمان ... تَقارَبَت من جَوٌِها الأنجُمُ
أحلامَها كَم غَدَت واقِعاً تَعيشهُ لا تَحلَمُ
يُلامِسُ مِنها الشِغاف ... والشِغاهُ تَبسُمُ
تَنَهٌَدَت ... قُلتُ في خاطِري ... لَعَلٌَها تَستَسلِمُ
ما تَنفَعُ الذِكريات ... والحاضِرُ أمامَها ماثِلُُ قائِمُ
من يَعيشُ على ما مَضى ... لَعَلٌَهُ واهِمُ
ما بالَها الغادَةُ تَدمَعُ حيناً ... وحيناً تَبسُمُ
فَخَشيتُ أنٌَها في لَحظَةٍ تَلطُمُ
فَقُلتُ في خاطِري ... أُعيدها لِلواقِعِ ... فَأنا الفارِسُ العَلَمُ
فَبِمَن تَحلَمُ هذِهِ ؟ في حَضرَتي ... وهَل أنا صَنَمُ
هَمَستُ في أُذنِها ... إترُكِ الذِكرَيات ... فالحاضِرُ قائِمُ
وما مَضى لَن يَعود ... هَل رَأيتِ مَيٌِتُُ من قَبرِهِ قائِمُ
فالحَياةُ أجمَلُ حينَما تُمارَسُ ... لا صورَةً في.الخَيالِ تُرسَمُ
فَصَحَت من غَفلَةٍ ... وتَمتَمَت ... يا لَهُ التَوَهٌُمُ
خاطَبتها ... يا غادَتي ... لا تَنفَعُ الطَلاسِمُ
فَلَمسَةُُ تُشعِلُ المَشاعِرَ ... أم خَيالُُ غائِمُ
هَمَسَت ... وهَل يُعادُ ما مَضى يا أيٌُها المُكَلٌِمُ ؟
قُلتُ بَل نسخَةُُ مُحَسٌَنَةُُ بِها نَنعَمُ
صَرَخَت ... وكَيفَ ذاكَ أيٌُها الواهِمُ ؟
فَنَظَرتُ نَحوَها. نَظرَةً بالحَنانِ عارِماً لِروحِها يُلهِمُ
فأسبَلَت لي جَفنَها ... والشِفاه ... لِبَسمَةٍ تَرسُمُ
سألتَها ... هَل غادَرَت ذِهنَكِ تِلكُمُ الطَلاسِمُ ؟
هَمَسَت ... يا وَيحَكَ سَحَرتَني ؟ إذ أنٌَني على هَواكَ أعزُمُ
فَقُلتُ في خاطِري ... يا سَعدَها النَظَرات حينَما تُكَلٌِمُ
لُغَةً لِلقُلوب ... في صِدقِها .. تُتَرجِمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات