2019/08/17

( إنتِظار ... وبعضُ نار )-- بقلمي المحامي عبد الكريم الصوفي اللاذقية ..... سورية

( إنتِظار ... وبعضُ نار )
جَلَسَت ... وعَينها لِلمَدى المَفتوحِ ترتَحِلُ
جِزعُُ قَديمُُ ... مَوقِدُُ لِلنارِ يَشتَعِلُ
قَد جَمٌَدَ البَردُ أوصالَها
وإلى كامِلِ جِسمِها يَدخُلُ
في شاطِئٍ موحِشٍ ... كانَت على مَوعِدٍ تَأمَلُ
لَم.يَأتِ فارِسُها الذي بِهِ تَحفَلُ
يا ربٌَها ... نادَت ... في سِرٌِها دُلٌَني ماذا إذاً أفعَلُ ؟
حارَت بِهِ أمرها ... وبَكَت ... والدَمعُ يَنهَمِرُ
شاهَدتها صُدفَةُ ... وكِدتُ مِنها أجفَلُ
نادَيتُها : يا غادَةُ لِوَحدِها في البَراري توغِلُ
أما تَخافي الذِئاب ؟ أم غَرٌَكِ التَفاؤلُ ؟
تَلَفٌَتَت بوَجهِها صَوبي ... فَيا وَيح َقَلبي والجَمالُ يَهطِلُ
دَمعاً من المُقلَتَين ... لُؤلُؤاً يَسيلُ في سَيلِهِ يُذهِلُ
خاطَبتها : ... وَكَيفَ يَبكي المَلاكُ ... يَستَعبِرُ؟
أم تُراني أنا أحلَمُ ؟
قالَت : لَقَد أخلَفَ وَعدَهُ ... أفارِسُُ ... ويُهزَمُ ؟
أجَبتها : لَعَلٌَهُ فارِسُُ بالقَولِ يا لَيتَهُ أبكَمُ
قالَت أتَدعو عَليه ؟
أجَبتها : بَل أنا أنقمُ
خَلَعتُ سِترَتي وَغَمَرتَها ... فَتَمتَمَت شُكراً لَكَ ...
يا وَيحَهُ التَلَعثُمُ
هَمَستُ في أذنِها : كَيفَ تَهوَينَهُ ... أفارِسُُ وَيَظلِمُ ؟
قالَت و لَن أهوى سِواه ... وأقسِمُ
قُلتُ في خاطِري ... إنٌَ رَبٌِي أعلَمُ ؟؟؟ !!!
وفي الطَريق ... كانَت عَلَيٌَ ... تَرسمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات