2019/08/09

وفي الصَباح ... غَرٌَدَت بَلابِلُ الغابَةُ لِرَبٌِها تَحمُدُ بقلمي المحامي عبد الكريم الصوفي اللاذقية ..... سورية

( سَيراً على الأقدام )

رَغِبَت غادَتي في نُزهَةٍ لِقَلبِها تُفرِحُ 

تَعبُرُ غاباتنا ... وفي الخَيالِ تَسرَحُ

في دَربِهِا الغابَةُ رَكَضَت كَطِفلَةٍ تَمرَحُ

قالَت إذا أمسَكتَني لِشَرطِكَ تَربَحُ

فَإن عَجِزتَ فأنتَ خاسِرُُ

والخاسِرُ شَرطُهُ لا يُطرَحُ

وافَقتُها ... وكُنتُ في خاطِري أقولُ كَيفَ شَرطي يُطرَحُ

يا لَها الغادَةُ ... ما الذي تَبتَغيه ... ولِما تُلَمٌِحُ ؟!!!

قالَت لِتَشتَرط.إذاً ... ما بالَكَ لا تُفصِحُ ؟

كَأنٌَها قَرَأت خاطِري ... ويَأبى الحَياء ... كيفَ أشرَحُ ؟ ...

وَكَيفَ لِلغادَةِ أوضِحُ ؟

يا وَيحَ قَلبي ... هَل لَها وَقاحَةً بِما أريد ... أُصَرٌِحُ ؟

فَسَهٌَلَت لِيَ الكَلام ... مُشيرَةً إلى الشِفاه

قُلتُ في خاطِري ... يا لَذِهنِها حينَما يُقدَحُ

هَل السِباقُ خُطٌَةً لَها ...

كَأنٌَها تَرغَبُ في قُبلَةٍ ... أو عَلٌَها تَبتَغي هَدمَ الجِدار

في العَلاقَةِ ما بَينَنا يَرزَحُ

أجَبتُها ... أرغَبُ في قُبلَةً ... وألتَزَمتُ الصَمت ...

يا لَهُ طَرحِيُ ... كَم هوَ وَقِحُ

تَضاحَكَت ... وأظهَرَت دَلَعاً ... وإستَرسَلَت تَشرَحُ

بَل عَشرَةُُ ... وكُلٌُها لِلرِضابِ تَنضَحُ

قُلتُ في خاطِري ... أغادَةُُ وهكَذا تُصَرٌِحُ ؟

والفارِسُ لَم يَزَل يُلمِحُ ؟!!!

من دونِها الجُرأةُ ... الفارِسُ لا يُفلِحُ

فَهَروَلَت مَحبوبَتي ... وأنا في إثرِها كالجَوادِ أجمَحُ

في دَغلَةٍ ... أدرَكتها ... فإستَسلَمَت

يا لَها المَهرَةُ حينَما لِلفارِسِ تَسمَحُ

من بَعدِها ( العَشرَةُ ) لَم نَعُد نَعدُدُ القُبلات

يالَها من لَيلَةٍ ... والدَغلُ في أغصانِهِ يَشهَدُ

فَغَفَت غادَتي وهِيَ تَنهَدُ

وفي الصَباح ... غَرٌَدَت بَلابِلُ الغابَةُ لِرَبٌِها تَحمُدُ

بقلمي

المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات