مِنْ أجلكِ أبحرتُ حبيبتي
وخبأتُ في عينيكِ ابتساماتِ النهار
يومَ رحلتُ ، قد افتديتكِ
كانتْ سماؤنا شمساً بلا غروب
والنهرُ عاقرٌ لا يُجيب
لقد أبحرتُ وحقولنا عطشى
والريحُ تعصفُ بالوطن
كيف أُخبركِ عن عُمقِ مأساتي
أسفاً على عمري وآهاتي
وحدائقُ الشوكِ ملأتْ مسافاتي
ياليتني أغرقتُ في صمتي
واكتفيتُ بكتاباتي
أنسيتِ مَنْ أنا ؟
وانتِ كنزي والفؤاد
يا فرحتي
ساعودُ يوماً وأُغني غنوتي
لا تلبسي ثوبَ الحداد
سأعودُ وضياءُ وجهكِ نجمتي
سأعودُ قبلَ أيامِ الحصادِ
على مراكبِ السندباد
وأُمَزقُ دفاترَ غربتي
تتراقصُ الأيامُ فوق منابري
وجداولُ حُلمكِ أنْ ترتوي
لا تحزني
فلقد كتمتُ في الفؤادِ ما جرى
وبعثتُ أوراقي إليكِ
فالصمتُ أبلغُ من الدموعِ النازفة
هذا رجائي
يا وردتي
أترصدُّ نواظركِ شغفاً عن قلق
والروحُ تختلجُ في الرمق
وأَظلُّ ملهوفاً عليكِ
بين انعقادِ الحُلمِ والأرق
الكلُّ مُختلفٌ هنا
حتى النساء في غربتي
وهنا ، لا حقلٌ يُولَدُ ولا يُصَاغ
وكلُّ خطواتي فراغ
تُولّدُ الحظاتُ مسخاً
بفجيعةِ الواقعِ المرير
عسى الشمسُ تُشرقُ من جديد
وأعودُ إليكِ من غربتي
ما دمتِ أنتِ حبيبتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق