وفي كلّ يومٍ
نموتُ قليلا..
نموتُ
إذا الأمُّ لمَّت جدائلها
ومضتْ ذَاتَ صبحٍ
وخلَّت دمانا عويلا ..
نموتُ
إذا رحلتْ
في المساءِ الحبيبةُ
تاركةً دمعنا كالمجرّاتِ
تهمي اشتياقاً
وتشعلُ فينا الهوى
شجراً كالقلوبِ
ظليلا..
نموتُ قليلا
إذا رحلَ الأصدقاءُ
ولف الفناءُ ملامحم
ورأينا الفراغ ثقيلا ..
نموتُ
إذا وردةُ الدارِ
أحرقها الهجرُ
والانتظارُ
فهامتْ على روحها
وجرى البوحُ من وهجها
سلسبيلا…
نموتُ
إذا طفلة من بلادي
هوتْ
تحتَ النارِ
ولم تكملِ الوردَ من عمرها
فنغنّي على قبرها الآهَ
والأمنياتِ
ونلعنُ هاذا الزمان البخيلا ..
وفي كل يومٍ يمرُّ
نظلُّ نموتُ قليلاً
قليلا…….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق