يا خفيفاً خفَّت بِهِ الحركاتُ ___فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
الانتحار _______البحر الخفيف
يا لهذا الفؤاد يقضي جَموحاً ___من عذابٍ لمن دنا لن يبوحا
يخنقُ العبرةَ الَّتي في جفونٍ ___في انتظارٍ سقوطها لن يُريحا
ذا جنونٌ يزيدُ من طارقاتٍ ___قد علت رأسها ودكت صروحا
ضاقَ كونٌ فلا تكادُ تراه ___ كُلُّ أنفاسِها تشدُّ الجروحا
قلبُها المطعونُ الَّذي لن يقيلا___ في زمان الهمومِ أضحى طريحا
إنَّني لا أرى لنومي مكاناً ___ ضاقَ جلدي وقد أراهُ الصَّريحا
يا لقاسٍ مع العذابِ تماهى ___ إذ قريبٌ يسُدُّ منهُ القروحا
كانَ ضربٌ يكيلُ فيهِ اتهاماً___ بات ذلٌّ يطيلُ فيهِ الشُّروحا
يا لظلمٍ أعاقَ منهُ الأماني___ لا حياةٌ تُقِرُّ عيناً وروحا
كُلُّ هذا العذابِ أُنهيهِ حالاً___ بانتحارٍ ولن أعيشَ ذبيحا
لم تُفكِّر بقطعها لوريدٍ ___ ألف حلٍّ يجيءُلا لن تصيحا
يا شقاءً لقلبِ مَنْ كانَ يوماً___ من حنانٍ يريدها أن تلوحا
يا لجهلٍ شيطانُهُ في عماءٍ___ كانَ أهدى لعقلِهِ أن يشيحا
إنَ صبراً على البلاء مُجيرٌ ___من عذابٍ والخلدُأمسى فسيحا
الأحد 17 شعبان 1438 ه
14 مايو 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق