2017/05/25

تلابيب العناق //للشاعر مؤيد علي حمود //

تلابيب العناق // مؤيد علي حمود //
...................................
تسرّبَ سرُّهُ من كلِّ فــــــــكٍ
ليُتلى بينَ أروقةِ الزُقــــــــاقِ
تكتّفَ نبضهُ في الصدرِ جهرا
فـثار على تلابيب الخِنــــــاقِ
يلملِمُ كانَ في آهاتِ صـــــبرٍ
وينثُرُ حفنةَ الدمعِ المُــــــراقِ
ويغرِسُ جذرَ أفكارٍ بشِـــــعرٍ
تداعى حيثما بالسطرِ بــــــاقِ
أهازيجٌ تلوكُ البُعدَ دهـــــــراً
وقربٌ لاكَ زفرات العنــــاقِ
إذا اختُزِلَ الهيامُ بهِ نهـــــاراً
سيجمعُ كلّ لحظاتِ التلاقـــي
ليقبِضها بكفِّ الليلِ سُـــهــداً
ويُسعِفُها ببدرٍ ذي اتســــــاقِ
ويطردُ بالكرى طرفاً تماهى 
وخلّفَ في ضواحي الجفنِ واقِ
لأنّ السُهدَ في العينينِ يرقى
كراحلةِ تُسمى بالبــــــــراقِ
يعاشِرُ حُزنُهُ ليـــــلاً طويــلاً
كعِشــــرةِ ألفِ حربٍ للعراقِ
مضى لجذوعِ أرواحٍ تنادتْ
لتجعلَ من بريقِ الذكرِ ساقي
يفتشُ في قشاشِ اليومِ بحثـــاً
عن الآلامِ أو جلِّ المشـــــاقِ
وينسى أو تناسى الأمسَ كم كانَ.....
طعم اللهوِ حلــواً بالمـــــــذاقِ
تجلّى في ثنايـــــــاهُ احتضارٌ
لضحكٍ وابتسامٍ واشـــــــتياقِ
رحابُ الحُبِّ مُتَسِعٌ لــــــهُ بلْ
متاهتهُ تؤولُ إلى انغـــــــلاقِ
وذلّةُ خافقٍ للعينِ صــــــارت
يد استسلامِ عينٍ للوثـــــــــاقِ
فلا إبنُ الغرامِ ولاربيبــــــــاً
لهُ إلا ويُفطمُ في احتــــــراقِ
يُسخِّرُ نبضَ خافِقِهِ لعــــزفٍ
وإيقــــــاعٍ تُلَحِـــنُهُ المــــآقي
أغاني الحب لاتخلو بتاتـــــاً
من الأحزانِ أو وصفِ الفراقِ
فطوبى للدعاةِ لســـــجنِ قلبٍ
وطوبى للدعـــــــاةِ للانعتــاقِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات