2017/05/16

جليد الماسي بقلم محمد غيلان

جليد المأسي
على جليدِ المأسي قد تَــجمدنا
وغَاب عنا شُعور الحب  والمعنى

وصار ليلُ الهوى يحكي كآبتــه
كأنه لم يكن ليلُ الهوى  الأسْنى

والحربُ قد دمرت للروحِ بَهجتها
ودمرت بعد هذا الأرض  والمبنى

كم نكتمُ الآه في أوجَاعِنا جَلــداً
وفي الأنينَ ابتسامُ الآه  أوجعنا

والشوقُ في القلبِ قد شَابت نواصِيه
والحبُ شيخٌ نسى ليلى مع  لبنى

والموت خيم في الأوطان يخنُقها
والحزن لــيلُ مأسيــه  يُقارِعنــا

وكل أفراحــنا عَبراتُها انســكبت
في خدِ أحــزاننا تبكي  لِواقــعنا

مات السلامُ على أعتابِ حــارتنا
وفي مدنا رصاص البغي  يقنُصنا

ورحلةُ الحربِ تَمشي في مَرابِعنا
شمطاءُ تصرخُ إني الغادةُ  الحسنا

لِتحصُد الحب من أرواحِــنا ألمــاً
من بعد أن كان عذبُ اللفظ  واللحنا

فــجرُ السعادة قد غابت أشــعته
وصُبحنا قد نــسى فعلًا  ســعادتنا

ونحن بالصــبر أظــهرنا تَجــــلُدنا
فأصبح الصبرُ ســوطًا صار  يَجلِدنا

لنــا إرادةُ عــزم يا مــصــائبــنا
وخاسرٌ خاســرٌ من قد  يُواجــهنا

ڪ/محمدغيلان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات