2017/05/31

(حكاية شاعر معاصر)// الاستاذ الشاعر رضا الصيد // اعداد وتقديم الشاعر محمد عبده القبل



الشعراء والشواعر الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ليلة جميلة نقضيها في أمسية الليلة 
من امسيات برنامجكم (حكاية شاعر معاصر)
مع نجم جديد 
ضيفنا لهذه الليلة هو الاستاذ الشاعر رضا الصيد
حلقوا في فضاءات شعره 
اتمنى لكم قراءة ماتعه وامسية جميلة 
هو رضا بن الحسين محمد الصيد 
شاعر ذو الإثنين والثلاثين ربيعا من مواليد 1983\09\06 ومغربيٌّ من مدينة تيسة وهي مدينة صغيرة قرب فاس مدينة العلم والعلماء وهي مدينة تشتهر بمهرجان الفروسية والخيول.. أكمل دراستة الجامعية وتحصل على دبلوم الدراسات العليا (الماجستر) في الكتابة ومهن الكتاب تخصص الادب العربي سنة 2009
رافقه الشعر مذ حداثة سنه
♦حدثنا
إذ يقص لي إخوتي مما لا أتذكره أنهم كانوا يتحَلَّقون ويجتمعون حولي وأنا أقرأ عليهم ما كتبت فيهم وهم يضحكون ويشيدون بذكائي الشعري وموهبتي
له من الدواوين ما يقارب الأربعة عشر ديوانا شعريا ورواية قص فيها عن سيرته الذاتية والذهنية والنفسية بأسلوب شيق ماتع وكتب عددا من المقالات والقصص القصيرة..
♦قال عن نفسة
شعاري هو:
"لا أدعي أنني شاعر عظيم وإنما أدعي أن الهم العظيم يصنع الشاعرَ العظيم"
♦من كتاباته 
قصيده بعنوان (مبتدا الحسن والخبر
__و__العلم عمل __و__ثلاث حروف__و__يومان للنسيان ___و__رصيدي في البنك)
♦مُبْتَدَا الحُسْنِ وَالْخَبَرْ
--------------
كَالسَّهْمِ في قَوْسِ الْخَطَرْ
تِــلْــكَ الـعـيـونُ إِذَا نَــظَـرْ
فــــي مُـقْـلَـتَيْهِ سِــلاَحُـهُ
وَجَــمَـالُـهُ سِــحْــرٌ أَسَـــرْ
سُـبْـحَـانَ رَبِّـــي لَـــمْ أَزَلْ
أَرْنُـــو بِـقَـلْبِي حَـيْـثُ مَــرّْ
وَسَــأَلْـتُ نَـفْـسِي لَـوْعَـةً
هَــلْ ذا مَــلاَكٌ أَمْ بَـشَـرْ؟
يَـمْـشِـي فَـتَـحْسَبُ أَنَّــهُ
غُـصْنٌ تَرَاقَصَ فِي الشَّجَرْ
وَتَــخَـالُ نَـفْـسَـكَ عِـنْـدَهَا
لاَ شَــكَّ مَـخْـطُوفَ الـبصَرْ
وَتُـــحِــسُّ أَنَّــــكَ بَــعْــدَهُ
تَـصْـلَى مَــعَ الْأَحْـيَا سَـقَرْ
فَــالـشَّـوْقُ حُــبًّــا قَــاتِـلٌ
وَبِـــهِ حَـبِـيـبِي قَـــدْ أمَــرْ
فـي بُعْدِهِ حَرْفِي اشْتَكَى
وَكَـمِـثْـلِهِ قَـلْـبِـي انْـفَـطَـرْ
صِـلْـنِي فَـوَصْـلُكَ غَـايَـتِي
لاَ قَــــدَّرَ الـرَّحْـمَـنُ شَـــرّْ
لاَ قَــــدَّرَ الـحِـرْمَـانَ لِـــي
يَـــا مُـنْـيَتِي أَنْــتِ الْـوَطَـرْ
لَـمَّـا رَحَـلْـتِ مَــعَ الـسَّـنَا
ءِ مَـعَ الـشُّعَاعِ إِلَى الْقَمَرْ
فَـــكَّــرْتُ ثَــانِــيَـةً فَـــقَــطْ
فِـيهَا عَـزَمْتُ عَلَى السَّفَرْ
وَرَكِـبْتُ فِـي الـصَّارُوخِ كَيْ
آتِــيـكِ فِــي لَـمْـحِ الْـبَـصَرْ
يَــا نَـجْـمَةً تَـهْـدِي الَّــذِي
ضَـلَّ الْـهُدَى وَقْتَ السَّحَرْ
دُلِّـي عَـلَى سُـبُلِ الْهَوَى
قَـلْـبًـا أَحَــبَّـكِ يَـــا سَـمَـرْ
يَـكْـفِـي الـــدَّلاَلُ يَـدُلُّـنِـي
وَيَـــدُلُّ حَــتَّـى مَــنْ كَـفَـرْ
أَهْـــوَاكِ مِــلْءَ جَـوَارِحِـي
وَأُحِــــبُّ أَلْــتَـقِـطُ الــصُّـوَرْ
لِــيَـكُـونَ وَجْــهُـكِ دَائِــمًـا
فــي هَـاتِفِي عِـنْدَ الـظَّفَرْ
عِــنْــدَ الْــخُــرُوجِ بِــصُـورَةٍ
أُخْــرَى إِذَا ظَـبْـيِي حَـضَـرْ
شَــفَـتَـاكِ تُــــوتٌ أَحْــمَـرٌ
وَيَـــدَاكِ فَـاتِـحَـةُ الــسُّـوَرْ
خَــــــــدَّاكِ وَرْدٌ عَــــاطِـــرٌ
وَالْـخِـصْـرُ لِـلُّـطْفِ اخْـتَـصَرْ
وَالــصَّــدْرُ بَــحْــرٌ جَــامِــحٌ
وَالـنَّـهْـدُ يَـــا أَحْــبَـابُ بَــرّْ
الــنَّــارُ تُــلْـهِـبُ أَضْـلُـعِـي
شَـوْقًا وَفِـي الْأَحْـضَانِ قَـرّْ
فَـلْـتُـسْـكِـنِـينِي إِنَّـــنِــي
أَبْــكِـي كَـمَـا غَـيْـمٍ مَـطَـرْ
خَــــدِّي يَــئِـنُّ وَخَـافِـقِـي
وَالـدَّمْعُ مِـنْ عَـيْنِي انْحَدَرْ
الــثَّــغْـرُ يَــحْــوِي لُــؤْلُــؤًا
وَنَــضِــيـدَةٌ تِــلْــكَ الْــــدُّرَرْ
وَالـشَّـعْـرُ أَسْـــوَدُ فَـاحِـمٌ
كَـالَّـيْلِ، فــي طُـولِ الـزُّمَرْ
لاَ طُـــولَ تَـشْـكُو مُـفْـرِطًا
فـــي قَــدِّهـا لا أَوْ قِــصَـرْ
يَـكْـفِـيكِ وَصْــفُـكِ بِـالـرَّشَا
وَعَـلَـيْهِ تَـشْـبِيهِي اقْـتَصَرْ
أمَّـــــا إِذَا فَــصَّـلْـتُ لَــــمْ
أُنْــــهِ الْأَحَــادِيــثَ الـكُـبَـرْ
وَلَــجَــفَّ حِــبْــرِي ثُـــمَّ لاَ
قَـلَـمِي يُـطِـيقُ وَلَانْـكَـسَرْ
يَـكْـفِي الـسَّـمَاءَ نُـجُومُهَا
وَالْـعِطْرُ فِي الرَّوْضِ انْتَشَرْ
يَـكْـفِي إِذَا حُـشِيَ الْـكَلاَ
مُ بِـمُـبْـتَدَا عُــلِـمَ الـخَـبَـرْ
مُـــرِّي عَــلَـيَّ وَسَـلِّـمِـي
ظُــهْـرًا لِـيَـبْـتَسِمَ الــقَـدَرْ
♦العلمُ عَمَلْ
--------------
فـي كُـلِّ شِـبْرٍ فـي الـعُلُومِ تُقِيمُ
والـذَّنْبُ مِـنْ رَجُـلِ الْـعُلُومِ وَخِـيمُ
وَتُـعَـلِّمُ الـنَّـاسَ الـفُـنُونَ ألاَ تَــرَى
أَنَّ الْـفَـرَاشَ عَـلَى الـزُّهُورِ يَـحُومُ
لَـكِـنَّ فِـعْـلَكَ حَــامَ حَـوْلَ خَـطِيئَةٍ
قَــوْلٌ سَـلِـيمٌ وَالـسُّـلُوكُ سَـقِـيمُ
فَـابْـدَأْ بِـنَـفْسِكَ وَلْـتُعَلِّمْهَا الْـهَوَى
إنَّ الْـمَـحَـبَّـةَ وَالــسَّــلاَمَ عُــلُـومُ
الــصِّـدْقُ يَـرْفَـعُ لِـلـسَّمَاءِ مُـعَـلِّمًا
والـــزُّورُ وَالْـبُـهْـتَانُ لَــيْـسَ يَــدُومُ
وَالـشِّعْرُ إِحْـسَاسٌ وَبَـعْضُ تَـنَاغُمٍ
وَتَـجَـاوُبٍ فــي الــرُّوحِ فِـيـهِ نَـهِيمُ
وَقَصَائِدِي فِي الْحُبِّ مِثْلَ قَصَائِدِي
فــي الـفَـخْرِ مُـلْـتَاعٌ بِـهَـا وَعَـظِيمُ
طَـوَّعْتُ هَـذَا اللَّيْلَ حَتَى صَارَ لِي
وَحْــيًـا وَهَـمْـسًـا بَـعْـضُـهُ مَـعْـلُومُ
حَــوَّلْـتُـهُ قَـلَـمًـا يَـسِـيـلُ مِـــدَادُهُ
سِــحْـرًا يُـــرَدِّدُ بَــوْحَـهُ الْـمَـكْلُومُ
لَــوْ كَــانَ هَــذَا الْـيَـوْمَ حَـيًّـا بَـيْنَنَا
يَـمْشِي لَـغَنَّى مَـا أَقُـولُ "حَـلِيمُ"
مِـعْيَارُ هَـذَا الْـهَمْسِ مَنْ هَامُوا بِهِ
وَهُـمُ الْـقَلِيلُ وَفِـي الْـقَلِيلِ نَـدِيمُ
كَـالْبَدْرِ رَغْـمَ الْـحُسْنِ لَيْسَ لِنَظْرَةٍ
فــي حُـسْنِهِ غَـيْرُ الـجَميلِ يُـديمُ
فــي الْـعَـالَمِ الْـعُلْوِيِّ تُـوجَدُ جَـنَّةٌ
وَالْـعَـالَمُ الـسُّـفْلِيُّ فِـيـهِ جَـحِـيمُ
فَـانْـظُرْ لِـنَـفْسِكَ أَيَّ دَرْبٍ تَـهْتَدِي
وَبِــأَيِّ أَرْضٍ فـي الـسَّمَا سَـتُقِيمُ
وَانْـظُـرْ لِـخِـلِّكَ إِنَّــهُ لَــكَ سَـاحِبٌ
وَاخْــتَــرْ خَـلِـيـلاً لِـلـصَّـلاَةِ يُـقِـيـمُ
أَدْبِــرْ عَــنِ الـدُّنْـيَا الـدَّنِـيَّةِ طَـائِـعًا
تَـأْتِـي إِلَـيْـكَ وَفِـي الـصَّلاَحِ نَـعِيمُ
وَإِذَا أَرَدْتَ الـنُّـورَ فَـاصْحَبْ مُـصْحَفًا
وَإِذَا أَرَدْتَ الْــمَــالَ فَــهْــوَ كَــرِيـمُ
وَانْـظُـرْ مَـعِي لِـلْغَيْمِ يُـمْطِرُ نِـعْمَةً
وَالـــرِّزْقُ فِـيـمَـا تَـحْـتَـوِيهِ غُــيُـومُ
وَالْـقَـلْبُ إِنْ تَـمْـلَأْهُ خَـيْرًا يَـمْتَلِي
لاَ خَـيْـرَ فِــي قَـلْبٍ دِمَـاهُ سُـمُومُ
قَـدْ كُنْتُ في الْأَزْمَانِ صَاحِبَ رُؤْيَةٍ
وَيَــظَـلُّ صَــاحِـبَ رُؤْيَـــةٍ مَـهْـمُومُ
سَـأَقُصُّ لِـلْوَطَنِ الْـكَبِيرِ عَـنِ الَّتِي
كَــانَــتْ تَــقُــومُ لِــرَبِّـهَـا وَتَــصُـومُ
كَــانَـتْ تَــبُـوحُ بِـحُـبِّـهَا كَـحَـمَـامَةٍ
وَحَـبِـيـبُـهَا طِــفْــلٌ يَــبُـوحُ يَـتِـيـمُ
إِنِّـي وَهَـبْتُ الـنَّاسَ نَـايَاتِ الْهَوَى
وَالْـوَصْـلُ فِـي قَـلْبٍ يُـحِبُّ عَـدِيمُ
هَـذَا ابْـتِكَارِي فـي الْـكَلاَمِ وَإِنَّنِي
لِـلْأَصْـلِ مُـنْـتَسِبُ الْـجَـدِيدِ قَـدِيمُ
♦ثلاث حروف
--------------
جعلوك في الدنيا ثلاثة أحرف: (حرب)
إشْـتُـقَّ مِـنْـها لـلـهوى حـرفانِ:(حب)
وحــروفـهـا قــلـبـت لـتـصـبـح ســائـلا
خـطـت بــه الآيــات لـلإنسانِ: (حِـبر)
وإذا أعـــدت مـعـي أخــي تـشـكيلها
تـجد الـمكان ال (رحـب) فـي الأكوانِ
وصـيـاغـة أخـــرى سـتـعـطيك الــذي
يـمتد مـثل الأفـق ذو شـطآن:.. (بحر)
والــراهـب الـمـوصول بـالـخلاق فــي
ديـــرٍ وأيـضـا قــارئ الـقـرآن:.. (حَـبْـرْ)
وإذا حــذفــت الــحــاء مــنـهـا ربــمــا
تــرســو عــلــى (بـــر) بــكـل أمـــانِ
وإذا حـذفت الـباء تـشرق في السما
شــمـس بـصـيف ال (حَــرِّ) والـنـيرانِ
وإذا تـــقــدم بـــاءهــا وبـــــرا تُــطِــحْ
يـأتـيـك فــعـل الأمــر (بُــحْ) يــا عــانِ
أمـــــا إذا قـــدمــت راء قـــبــل حــــا
مــــن دون بــــاء قــلـتَ (رُحْ) مــيـلانِ
لـغـتي الـجـميلة مـن يـماثل سـحرها
مــثــل الــعــروس تــتـيـه بـالـفـستانِ
قــالـوا عـقـيـم حـيـنـما ضــاقـوا بــهـا
ذرعـــــا وبــــاء الــمـكـر بـالـخـسـرانِ
لـغـتي الـجـمال بـأسـره وهـي الـتي
قــــد أنـجـبـتـني شــاعـرا بـلـسـاني
ولـــــدَت بــــدون نــقـائـص وتــربـعـتْ
عــرش الـلـغات عـلـى مـدى الأزمـانِ
أنــــى لــهــم أن يـوقـعـوك وأنـــت لا
تــقـعـيـن، صـــــرحٌ كــامــلُ الـبـنـيـانِ
♦يومان للنسيان
--------------
يــومـان فــي الأسـبـوع تـكـفيني لـكـي
أنـــســى جــمــيـع الــهــم والأحــــزانِ
أنـسى ضـياع الـقلب فـي طـرق الهوى
أنــسـى اشـتـيـاقي.. نـــدرة الأحــضـانِ
أنــســى الـدنـانـير الــتـي لـــم تـأتـنـي
رغـــم الـشـهـادة رغـــم ســحـر بـيـاني
أنــسـى الـحـلـيلة وهـــي قـربـي تــارة
تـــشــدو وأخـــــرى تــسـتـرد أغــانــي
أنــســى الـهـنـيـهات الــتــي قـضـيـتـها
فــــي ذلــــك الـمـقـهى مـــع الــغـزلانِ
أنسى المشاعر وهي تسكب من دمي
بـــيــراع أشـــعــاري خــلــيـل بــنــانـي
أنـسى دخولي السجن سجن خواطري
أنـــســى خــروجــي كــامــلَ الـبـنـيـانِ
أنـسـى مـلامـح طـاعـني فــي غـيـبتي
فــــي الـظـهـر ثـــم مــلامـح الـسـجـانِ
أنــســى الـجـمـاعات الـكـثـيرة جـمـلـة
أنـسـى وقـوعي فـي حـمى الـشيطانِ
أنــســى جــمـيـع الــنـاسِ إلا خـالـقـي
والــصــالـحـيـن وأجــــمـــل الألــــحـــانِ
أنــسـى حـبـيـباتي جـمـيـعا غــيـر مــن
أحــبــبـتـهـا بــطــفـولـتـي "إيــمــانــي"
أنـــســى زمـــانــي والــمــكـان وإنــهــا
تــكـفـي إذا تــكـفـي لــكـي أنـسـانـي
♦رصيدي في البنك
--------------
ولـــي ألـــف ديــنـار وعـشـرون درهـمـا
وســـبـــع فــرنــكــات ونـــصــف ريـــــالِ
وخـــمــس جــنـيـهـاتٍ حــــلال وفــكــةٌ
كــــذلــــك دولارٌ يُــــضــــافُ لـــمــالــي
بــربــك مــــا أحــلــى الــنـقـود فــإنـهـا
تــزيــد جــمـيـلَ الــوجــه كـــل جــمـالِ
وتـــرفــع ذا جـــهــلٍ عــمــيـمٍ وإنـــهــا
تـــعــز ذلـــيــل الـــقــدرِ عـــــزَّ كــمــالِ
وتــخــفـض ذا قـــــدر وعـــلــم ورفــعــةٍ
إذا نـــالـــهُ مــنــهـا الــثــيـاب الــبــالـي
فــمــن لــبــس الـجـبـات فـيـنـا مــقـدم
عـلـى صـاحـب الـجـلباب ذي الأسـمـالِ
ثـــلاثـــةُ أيــــــام وتــســعــةُ أشـــهـــرٍ
وخــمــسـة أعـــــوامٍ وســـبــع لـــيــالِ
قـضـيتُ فـقـير الـحـال أرنـو إلـى الـغنى
وإن الـغـنى فــي الـنـفس غَـيَّـرَ حـالـي
فما لي سوى ما لي من الشعر والتقى
فـأنـعـم وأكـــرم يـــا حـبـيـب بـمـا لــي
فـــصــارت قـنـاعـاتـي الـقـنـاعـةُ كــلـهـا
وخـــضــت مــحــالاتـي بــغــيـرِ مــحــالِ
وسـرتُ إلـى الأقـصى بـأقصى عـزائمي
وقـــــد دكـــــت الأوبــــاش دك جــبــالِ
أحــبــك يــــا الله يــــا واهــــبَ الــعـطـا
نـــصــرتَ رضـــــا بـالـشـعـر دون قــتــال
جـعـلـتَ رضـــا بـالـعشق مـثـلَ قـصـيدةٍ
وبــالــذكــر والـــقــرآن مـــثــلَ خَـــيَــالِ
حــبـيـبـي إذا خــانــت ثــريــا وغــيـرهـا
وأنـــت عــلـى قـلـبـي وقــدسـك غــالِ
وإنـــي بــهـذا الـعـشـقِ طـــودٌ شـامـخٌ
وعــــال أنــــا مــثــل الـسـحـائب عـــالِ
سـأتـلـو كـــلام الله مـــن دون مـصـحـف
سـأتـلـوه مـــن حـفـظـي وقـلـبيَ خــالِ
سـأتلو الـضحى والـشرح والـنور والـنسا
وأشــــرب مــــاء الــوحـي شـــرب زلالِ
وأســبـح فـــي فــيـض الـصـبابة مـادحـا
رســـول الــهـدى مـــن غـيـر أي مــلالِ
وأبـــكـــي إذا زرتُ الــمــديـنـةَ ذاكـــــرا
-إذا أذنــــــــوا فـــيــهــا- أذان بـــــــلالِ
إلـــهــيَ أدخــلــنـي إذا مـــــتُ جــنــة
وأدخــــل مــعـي الآبـــا وكـــل عـيـالـي
وصـــل عــلـى الــهـادي وســلـم لآبـــدٍ
عــلــيـه مـــــع الأصـــحــاب بــعــدَ الآلِ
♦ قد وصلنا معكم الى ختام حلقة هذه الليله 
تقبلوا تحايا إدارة مجلة غذاء الروح والفكر وفرسان الشعر
 ♦فضلًا
1___إقراء للشاعر
2___تحدث عنه في تعليق
3__رسالتك إليه في تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات