2017/05/03

(( يامُلهِمَ الأشعارِ )). بقلم الاستاذه نهله احمد

(( يامُلهِمَ الأشعارِ ))
يامُلهمَ الأشعارِ إنْ عَبثَ المَدى
مِنْ حبِّنا قد أمطرَ الزّهرُ النّدى
وتَعطَرتْ كلُّ الحروفِ أريجَنا
صُبحاَ فانَشدَ طيرُنا بلْ غَرّدا
منّ ذا بِخيطِ الشّمسِ يَغزلُ حبَّهُ
نَسجاً إلى وَصلِ الحبيب على هُدى
بلْ يَنظِمُ الدرَّ الثَمينَ بسَطرِهِ
وبِجيدِها الحَسناءَ ليلاً قَلَّدا
أَتُراهُ قد حانَ الهَنا بعدَ العَنا
ورَمتهُ سُندسَها وبالوصلِ ارتدَى
يالهفَ قلبي إنَّ بُعدَكَ قاتلي
وتَهِيمُ في القُربِ القلوبِ تهجدا
وسَقيتُهُ عَذباً فراتاً حُبَنا
رُطبَ العراقِ غَذَيْتُه فَتَزودا
أملي ومنْيةُ خاطري وتأمُلي
أمِنَ العَدالةِ أن يُفرقَنا الرَّدَى
وحياتُنا بالحبِّ عُمراً تَحتَفي
بِشهودِ كلِّ أحبَتي حتَى العِدا
أشْعلتَ شَمْعاتي بأحضانِ الدجى
فذوتْ شُموعي حينَ زِدْتَ تَمرُدا
قد يأنِسُ السُّمارَ نَجْماً في الدُجى 
لكنَّ أُنْسِي إنْ أرَى خِلي بَدا
أنتَ الهوَى أنتَ المُنى أنتَ الذي
لولاهُ كانَ القَلبُ صَخراً جَلمُدا
نهلة أحمد / العراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات