طويلٌ لهُ دونَ البحورِ فضائلٌ___فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
آلامٌ واعمال ______________البحر الطويل
إلى الله إن أمضي أراني مقارعاً___شياطينَ إنسٍ لا كما الجنِ عائقا
أناجي إلهي أن يكونَ موفِّقاً ___ لقد بات قلبي من بلاءٍ منافقا
فقد أُظهرُ الودَّ الجميلَ الَّذي بهِ___ أراني أُجاري عكسَ ما كنت واثقا
أُجافي من الخِلَّان من كان سيِئاً___ تراني لأصحابِ البَذَاءِ المفارقا
ولا أستسيغُ الملبسينَ عمائماً ___لإيذاءِ من بالجهلِ كان المراهقا
بحلمٍ على من كان يُقصي محارماً___بصدٍّ لمن كاد المروءاتِ خارقا
ووصلٍ لمن بالودِ أضحى مُجازِفاً___ومن غيرةٍ تشوي ضلوعاً وخافقا
أُداري نجاحاتٍ لكي لا أرى على___سطوحٍ لجيرانٍ عيوناً طوارِقا
فقد ترقبُ الأدنى وظلاًّ قد بدا___ على مهلِهِ ضعفاً أمالَ المرافقا
مريضٌ يريدُ الشمس من قرِّأضلعٍ___بصوتٍ ضعيفٍ عاد للنَّومِ تائقا
يمرُ السَّنا حيناً فيصحو بغفوةٍ ___إذا جادت الحلامُ أنهت حوالقا
أراني وخلفَ البابِ عينٌ تَصيدُني___فأحبو بآلامٍ أراها الخوانقا
فأتلو بآياتٍ ترُدُّ عوائناً___ وأدعو لِعلَ اللهَ يَشْفِي المُفارقا
إلى أين بي تمضي حياتي وكلَّما___أُجاري رياحاً قد تراني صواعقا
ولي بين آلامي طموحٌ يشُدُني___ وصمتٌ لآلامٍ أراه المُعانقا
وإنِّي لأسقي خافقي من مدامعي___ وما زالَ شرياني لعزمي موافقا
إذا العزمُ يهدي للمريض مداوياً___ فكلُّ الَّذي يلقاه وهما وزاهقا
يموتُ الَّذي من غير شيءٍ يُذِلُّهُ___ويحيا عليلٌ ما قَضَى الدَّهرُ حَارقا
وروحٌ بها يعلو سقيمٌ مؤمِّلٌ___ ويهوي بها من كانَ بالشُّؤمِ صادِقا
وما طامِعٌ باللهِ يخشى ظنونه___ إذا كانَ إخلاصٌ وجدٌّ ملُاَحِقَا
توكّل على المولى بعزمٍ مُكافىءٍ___طُُموحاً وأحلاماً تَرَاه المُوفِّقا
ولا تنسَ حمداً كُلَّما قادَ خطوَنا___فمن جاد بالخيراتِ أَمْضَى حَقَائقا
لئن جُدت بالخيراتِ كُنْتَ مُحقّقاً___لكُلِّ الَّذي إيمانُهُ كانَ سائقا
بتسبيحِ مولانا وحمدٍ مُتابِعٍ___ صلاةً على الهادي وصادٍ له لِقَا
شفيعُ البرايا إذ يُجازي سلامنا___على الحوضِ رِيَّاً لا تَرَى مِنْهُُ شَارِقا
صلاةً وتسليماً ككيزانِ حوضِهِ___وأعدادِ من يحظى برؤياه مارقا
الأربعاء 25 شعبان 1437 ه
الأول من يونيو 2016 م
زكية أبو شاويش_ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق