رمضانُ الخير
يا خير ضيفٍ زارنا
(العفو عندَ المَقدِرَة)
جراحُنَا عميقةٌ
فالعربُ اسمٌ نكرة
نعيشُ في أوطاننا
كأنَّنا في مقبرَة
الليلُ أردى صبحَنَا
وغاب َ عنَّا قمرَه
فيا يمَّنا مالكِ
يا خير عينٍ مبصرة
فيكِ الظلامُ والعمى
فيكِ الوغى مستعرة
من بالقذى قد صابكِ
فصرتِ غير مبصرة
وشامنا حزينةٌ
منكوبةٌ مدمرة
وقدسنا كعهدها
مأسورةٌ مستعمرة
والشَّر ُفينا قائمٌ
قاموا بهِ سَمَاسِرَة
خرفانُ قوم ٍأصبحوا
على الضعيفِ قَسوَرَة
لهم وجوهٌ باسرة
تبدو عليها غَبَرَة
لكنَّ ضيفا ًزارنا
ولاحَ فينا قمرَه
لا قيسَ مقبولٌ بهِ
ولا الشجاعُ عنترة
طوبى لعبدٍ صامَهُ
ونالَ فيهِ المغفرَة
في جنَّةٍ يلقى الجزا
مع الكرامِ البَرَرَة
وألف سحقاً للذي
ما نالَ فيهِ المغفرة
أردى بهِ شيطانُهُ
وفي المعاصي قبَرَه
بالخير في شهر الهدى
قلوبنا مستبشرة
✍توفيق مبخوت يعمر
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق