2018/05/11

*** وأصونُ النَّفْسَ ... *** المتدارك *** للشاعر المبدع حسن علي الكوفحي

70
*** وأصونُ النَّفْسَ ... *** المتدارك ***
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَأصونُ النَّفْسَ مِنَ الدَّنَسِ
بِصَلاةٍ في جَوْفِ الْغَلَسِ
وَأصُومُ لِرَبِّي مُحْتَسِباً
فالصَّوْمُ وِجاءٌ مِنْ رِجِسِ
وأُصَلِّي في يَوْمي خَمْساً
فالْخَمْسُ جُنُودٌ كالْحَرَسِ
وَزَكاةُ الْمالِ لَنا طُهْرٌ
فالشُّحُّ سَبيلٌ لِلْفَلَسِ
وَبِحَجٍّ مِيلادٌ حَقَّاً
فالْمُؤْمِنُ طِفْلٌ مِنْ قَبَسِ
وَفُرُوضُ إلهي أعْشَقُها
وَنَوافِلُهُ لِيْ كالنَّفَسِ
واحْذَرْ مِنْ نَفْسِكَ كُنْ فَطِناً
شَيْطانُ النَّفْسِ كَمُفْتَرِسِ
وَلِسانُ الْمَرْءِ بهِ خَطَرٌ
يُرْديكَ كَثُعْبانٍ شَرِسِ
صِلَةُ الْأرْحامِ بِها أجرٌ
وَتُقَوِّي مُجْتَمَعَ الْأُسُسِ
واضْرِبْ يَدَ مُجْتَرِمٍ باغٍ
وَأزِلْ أحْزانَ الْمُبْتَئِسِ
وَلِزَوْجِكَ كُنْ رَجُلاً حَقَّاً
عَسَلاً تُعْطِيكَ مَعَ السَّلَسِ
واعْلَمْ لا شَيءَ بِلا ثَمَنٍ
كي تَسْلَمَ في دُنيا الْهَوَسِ
وَنَصيبُكَ يأتي لو حَبْواً
وَيُقَطِّعُ رِبْقاً مِنْ مَرَسِ
وَبِلادُ اللهِ واسِعَةٌ
وَبِها مأوىً لِلْمُحْتَبَسِ
وَعَجائِبُ عُرْبٍ لا تُحْصى
وَبِدايَتُها حُكْمُ الْعَسَسِ
وَأُطِيلُ الْفِكْرَ بِما يَجْرِي
فَأَرى بَغْياً حُكْم النَّجَسِ
لا عَدْلاً في الدُّنيا أبَداً
وَبِلادُ الرُّعْبِ كَأنْدَلَسِ
ما أحْلى الْعَيْشَ بلا نَكَدٍ
وَعَرُوسٌ تَرْقُصُ كالْفَرَسِ
وَبِنَقْدٍ جَيْبُكَ مَمْلوءٌ
وَنِساؤكَ تَزْهو بالْمَلَسِ
أطْفالُكَ رائِحَةُ الْجَنَّهْ
فَاشْبَعْ مِنْهُمْ قَبْلَ الْيَبَسِ
وَطَنٌ مِنْ غَيْرِ أحِبَّتِهِ
سَيُقِيمُ بِهِ داءٌ أرَسِ
وَطَنٌ مِنْ غَيْرِ دَمَقْرَطَةٍ
سَتَسُودُ بِهِ عَدْوى الْخَرَسِ
وَطَنٌ مِنْ غَيْرِ مُشارَكَةٍ
وَطَنٌ في فَكِّ الْمُفْتَرِسِ
وَطَنٌ مِنْ غَيْرِ مُواطَنَةٍ
فَوَلاؤك في شَكٍّ دَمِسِ
وَطَنٌ مِنْ غَيْرِ دِيانَتِهِ
مَيْتٌ بَيْنَ الْأحْياءِ نُسِي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** الخميس *** 3 / 5 / 2018 ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات