2018/05/11

18= (( ذُبابُ الصًّيف ؟؟)) قصيدة للشاعر رمزي عقراوي يا فتاتي !


18= (( ذُبابُ الصًّيف ؟؟)) قصيدة للشاعر رمزي عقراوي

يا فتاتي !
أنتِ خلقُ اللهِ العظيمِ 
يُطعِمُ الحياةَ بكِ ويُكِنُّ 
تشحذين الرّوحَ على خَلْقِها
وأنتِ للرَّجُلِ كاليدِ اليُسرى
الى اليدِ اليُمنى تُحِنُّ !
أنتِ مع الرَّجُلِ --- 
بَعضكمُ إذ يَئِنُّ !
لكنَّ البعضَ الآخِرُ
يشكو ويَئِنُّ
لا تُفرِّقُكُم أوهامُ الحياةِ 
وسوءُ العيشِ 
وإدّعاءاتٌ باطلةٌ 
كَلُعَبِ الشَّطرَنجِ تُشَنُّ
أومَطايا أغبياءٌ
رُزَّحٌ مَسَّها
مّما تُسامُ الذُلَّ وَهْنُ
فيا أيَّها الرَّجُلُ
لِيَكُن لكَ 
ضميرٌحيٌّ
تجاهَ المَرأةِ 
فكُلُّ حيٍّ بضميرٍهِ رَهْنُ
حمَلتَ ثِقْلَ الحياةِ 
وصَبرْتَ على المآسي والحِرمان
وآغتلى بدمٍ قلبٌ منكَ 
وبالدَّمعةِ جَفنُ
كُن شِرعةً للعطفِ 
والحنانِ واللُّطفِ تُسَنُّ
سَالِمِ المَرأةَ ! 
ما أستطعتَ 
وآبْدَأ الخيرَ سبَّاقاً 
وآطلُبِ الرَّحمةَ لها 
وآبتعِدْ عن الحِقدِ
سيَحرُسُكَ الحقُّ
لا الضِّغنُ !
الى الآنِ ثمَّة 
أوهامٌ وشُبُهاتٌ
وضَلالٌ وخُرافاتٌ 
على الواقعِ والعِلمِ تُمَنُّ !
ويَعيبون على المَرأةِ 
بشتى الحزازاتِ 
كذُبابِ الصَّيفِ
في رَوضٍ يَطِنُّ !؟
10=5=2018(من مخطوطة – حُبٌّ بلا عُيون – للشاعر رمزي عقراوي)
=============================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات