2018/05/14

" أبو العشاق.." بقلمي أنور محمود السنيني

" أبو العشاق.."
لمن أكتب الشعر مثل الندا
على الورد في صبحنا لو بدا
وأعزف حرف الهوى وترا
بلحن له الدهر قد رددا
لمن ينتهي اللحن في ترحي
إذا فرحي كان في المبتدا
أتسمعني أذن سيدتي
وكيف ستسمعني منشدا
ألا أيها الليل أنت نشيدي
يردده الصمت منفردا
فأبلغ بأطفالك الكلمات
وبالوهن منك إليها الصدى

سأنهي الكتابة لكنني
أهم بأن أكتب الأجودا
ففي الصدر من أحرفي درر
تفوق الذي صدرها قلدا
ولكن شعري لها مذ أتت
يناغي خيالاتها مجهدا
ويعبر كل دروب إليها
إذا راح في حلمه واغتدى
يسير بأقدامه آملا
يراها ويمسك منها اليدا
ويخلق في زحمة المستحيل
ومن رحم الحب غيب الردى
فبينهما مهلكات الأماني
على درب حبهما في المدى
تناديهما بحروف الأنين
وقد أوشك الحب أن يولدا
قفا واعلنا هاهنا الأمنيات
لها مأتم يشبه المولدا
فأسترجع الرشد ثانية
وأتبع للتو درب الهدى
وتمضي هنيهات حتى أراني
أعود كما الأمس...أنوي غدا
وأكتب قافية ألهبت
قلوبا وشقت هنا الجلمدا
وتعلن أني أبو العاشقين
ولن يعرفوا مثله أحدا
أنا الحب والعشق لا كذب 
فمن ذا يشابهني مقصدا؟!
أنا الأبيض الحب والله حسبي 
على من أرى حبه أسودا
عشقت الوفاء وإن لم أجده
وعشت ولست به أسعدا
وعانيت آلآمه المهلكات
وما زادني في الدنى كمدا
وأحببت حبا بنيت له
من الشعر يا قارئي معبدا
نثرت حروف الهوى أدبا
أصوغ به الدر والعسجدا
ليلبسه كل ذوق جميل
ويعرف عشقي إذا استرشدا
أنا الحب حين أتاني عرفت
بأني سأحيا به سيدا 
وإن لم أكن فكفاني بشعري
بقيت .. وما ضاع حبي سدى 
وما ضرني أن أعيش وحيدا
إذا عشت دنيا الهوى الأوحدا
ترى من تنادي هنا الكلمات
ومن أرتجيه يلبي الندا ؟!!
بقلمي أنور محمود السنيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات