2018/05/17

جرحٌ يتنامى للشاعرة ليلى عريقات

جرحٌ يتنامى
يا ويلَ قلبي جُرْحُهُ يتَنامى

أيّارُ أغمدَ في الفؤادِ حُساما


ماذا أرى؟ هم يسلبون بلادَنا
والقدسُ حاضرةٌ لهم فَعَلاما
حفظُ الكتابِ وقد قرأتُم آيَهُ 
لِمَ قد مُلِئتُم ذلَّةً وسَقاما
يا أيُّها العرَبُ الكرامُ ألا انهضوا
عارٌ علينا أن نظلَّ نِياما
يا أمّةَ الإسلامِ أفضلَ أمّةٍ
خيْرَ الأنامِ بعزِّهِ تتسامى
أَوَلا ترى وترامبُ يزرعُ بُؤْرةً
لِلشرِّ في قدسي يزيدُ قَتاما
آهٍ فلسطينُ الحبيبةُ وحدَها
في السّاحِ كم نزَفَتْ دِماءُ نَشامى
والشّعبُ يمضي في مسيرةِ عودةٍ
لا يرْتضي ذُلّاً ولا استِسلاما
كم أعلنوا لِلكونِ هذي أرضُنا
والسّلْبُ كانَ نقيصةً وحَراما
عيْني تصُبُّ دموعَها بِغَزارةٍ
وترامبُ عن حقّي أجلْ يتَعامى
ونراهُ مُحْتَفِلاً بِخمرٍ ينتشي 
شلَّ الإلهُ عُيونَه وعِظاما
شابٌّ بِلا ساقينِ يرمي نحوَهم 
حجَراً ومَنْ مِنّا وليسَ هُماما؟!
كم مِن شهيدٍ يرتقي بِجهادِهِ
في جنّةِ الرّحمنِ طابَ مقاما
تلكَ الجراحُ لأجلِ قُدسي فانظُروا
وعلى الجرائِمِ نُشْهِدُ الأيّاما
بابُ العمودِ يُدَنِّسونَ تُرابَهُ
مَرْآهُمُ يَرمي الفؤادَ سِهاما
ماذا جنى شعبي تفرَّقَ شَملُهُمْ
كم مِن أرامِلَ فيهِمُ ويَتامى
ربّي رحيمٌ سوفَ يأتي نصرُهُ
ويُذيقُ أعدائي المنونَ زُؤاما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات