تكلمي بنيتي
........بقلمي/عبدالسيد عبدالفتاح حامد.....
تذكرتم كل الاشياء بنوا وطني
وتجهلتم عن عمدآ قضيتي
لم تتألموا صمتم لم تتكلموا
حين سالت علي الخدود دمعتي
أدعيتم الصمم حين أثيرت
في المجالس قضيتي
تجاهلتم صراخ امتي
لم تثوروا اذا امرأة أغتصبت
اذا دنس المغتصبون طهارة عفتي
فمتي تغضب ايها العربي
الصامت علي مذلتي
متي تثور ألم يجور
الغاصبين بكرامتي
ألم يكون صمتك جنون
فقد باركت بسكاتك بيع قضيتي
ألستم أنتم بنوا وطني
الستم انتم أخواني وأبناء عمومتي
أيها العربي الصامت علي مزلتي
متي ترتدي ثوب رجولتي
متي تغضب متي تقهر
متي تثور تساند ثورتي
متي تداوي بسيفك جروح أمتي
وتشفي صدري وتسكت انتي
لستم غاضبون صامتون
سلاحكم النكران اذا غضبتم
وصمت الجناء فيه مزلتي
عرين الأسود سكنتها الكلاب
وصارت جحور الجرزان غايتي
فصرت بالهوجاء والرياح تدفعني
ووزني كريشة تتطاير من خفتي
ان جاءت الريح بشرقي للغرب تحملني
والتراب بوجهي ورأسي ولحيتي
وبين الشرق والغرب مصائري أبرمت أمورها
قراري بيد الغريب لا بيد أمتي
فان رضوا عني تزيد فرحتي
وأن غضبوا تخور عزيمتي
وتنهار قوتي
قد جلجلت بكل المدائن ضحكاتكم
بنوا وطني
وفي كل البلدان دوت ضرختي
غضبتم أذا اساء التاريخ لبقايا عروشكم
ولم تغضبوا حين تدنس عروبتي
تغنيتم بالزيف والكذب والبهتان والزور
وتجاهلتم عن قصد حكايتي
وصمتم أذا وسم المغتصبون بالعار تاريخي
وقالو أنني ارهابي بطبعي وبملتي
وأذا دافعت عن وطني قالوا أنني
حقير النسب خسيس بزلتي
فحطموا وهشموا وغيروا وبدلوا
ولم يسلم منهم حتي تاريخ أمتي
حتي بقايا قديمة من هياكل لعبتي
وأطلقوا النار علي دمية ابنتي
صمت الرجال
فأدني مني يابنيتي
ودندني ياصغيرتي بأغنيتي
واحكي للتاريخ وتكلمي
وأذكري دوما روايتي
لا لن تكون أبدا بنيتي
لن تكون تلك هي نهايتي
فأصبري بنيتي وتعلمي
تضميد جرحي
أذا المصاب يومآ ألم بفرحتي
لا تصمتي بنيتي تكلمي
تعلمي حياكة ثوبي
ففي العري مزلتي
تعلمي حمل البارود
لقتل أبناء القرود
وأشعلي الوقود بثورتي
ولا تكوني كالجبناء ثوري وتكلمي
ثوري اذا تمرغت في التراب عمامتي
ثوري أذا سقط من وجهي قناع هيبتي
ثوري اذا رأيت اﻻأعوجاج قد قوس قامتي
ثوري أذا رأيت جرحي مازال نازف
وفي الخضوع حقارتي ومزلتي
ثوري أذا رأيتي أنني
في ملاهي الغرب تطأ الأقدام هامتي
لا تصمتي أبدآ بنيتي
ثوري أذا رأيتني مسلسلآ مكبلآ
و حريتي هي جريمتي هي قضيتي
ثوري أذا رأيت الطائرات بالقنابل ترميني
وخيانتي لعروبتي هي محبتي
تكلمي يا بنيتي
أصرخي بقضيتي
قولي بأنني يوما تزول محنتي
سأنطق بالعربية يوما في لهجتي.
كلاب الضواري بوادينا تزمجر
حين توارت عن الساحة أسود امتي
قولي بانني في حياتي كرامتي
وفي شهادتي جنتي
عربي أنا وفي عروبتي عزتي
القدس كانت يومآ قبل مكة قبلتي
المدينة العربية الحرة الأبية
موصول تاريخها بمجد أمتي
ديارى بغداد وحلب الشبهاء مدينتي
وشرياني موصول بها احس نبضها
وتتألم هي لغضبي وأنتي
وفي سطور صفحات روايتي
كتبت أنني قد وهبت دمشق كل محبتي
وفي حواري ليبيا أرخ الزمان حكايتي
بدروب اليمن صرت أنا كالمجنون
يومآ أنشد معها قضيتي و قصتي
وفي الأحراش كنت أنا المقتول
وانا المجهول
وبيد الطواغيت كانت نهايتي
وبمكة أغتسلت فطفت
وأديت مناسك فريضتي
والقرآن دستوري ونهج محمدآ سنتي
وصرت حائرآ بين المدائن طواف
رحال جوال موصول بها
فبأي المدائن أهجع بليلي
وبكل المدائن أهلي و عشيرتي وعزوتي
شامخة في العلياء بالمجد مدينتي
قلاعها عروبتي وحصونها محبتي
وحين تبرأت يومآ
وخلعت ثوب عروبتي
وتوددت لليهود وبوحت بأسراري لهم
وأعلنت وجهرت لهم بمحبتي
حين تجاهلت عن قصد عروبتي
وأنكرت أمام الجمع هويتي
وصرت انا العربي الأجنبي في لهجتي
فصاحة لساني صارت أعوجاج في لكنتي
صرت بالضياع حين تخليت
يومآ عن عروبتي
........
عبدالسيد عبدالفتاح حامد
10/10/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق