2018/05/31

( دمعة بلا مقلة) ✍/ جبر مشرقي■

( دمعة بلا مقلة)
/ جبر مشرقي■
____________________________
أيها الحزن
ألا تنام قليلا
لقد عشعشت
بداري وقتاً طويلا
لقد عكَّرت صفوَ شرابي
وأرديتني في الهموم قتيلا
لقد تساقطت
فراشات زهري
اللاتي 
كانت تعشق القنديلا
وتجهم سحاب سمائي وولى
ولم أر للمزن نزولا
ذوت أغصان
روضتي وتهاوت
وأخفى الحزن
وجه الصباح الجميلا
وأضحت الأرض تشكو
هجران الغيوم
وتهفو بل وتشتهي التقبيلا
ونسيمات السعد
جافت مضجعي
فلم تزرني
كما كانت بكرة وأصيلا
ثاوٍ أنا
على صخرة الدجى
أحادث الأحزان
وليلي طويلا
مبعثر أنا
أحمل بين جوانحي
قلبا غزاه الهم
فبات عليلا
وحمام الأيك
ظل عني نائيا
محتجبا ما عدت اسمع منه الهديلا
وأبا الأحرار
تحت أطباق الثرى
فما عدت أسمع للخيل كرا ولا صهيلا
ولقد رحل 
(الكفيف) عن ساحي
مصطحبا صوت قافيتي النبيلا
"
"
أيها الحزن
توقف عني قليلا
أنا (شعب السعيدة)
وقد كان مجدي أثيلا
توقف 
وأرتحل عني سريعا
فجرحي نازف
وصار جسمي نحيلا
طال ليلي
فهل يا ترى ؟؟
تهديني صباحا ونسيما عليلا ؟؟
طال حزني
فهل يا ترى
هناك سعد يكون همسه جليلا ؟؟
طال فقدي
لأبنائي فهل يا ترى
يرجع المقتول
لو بعد أن صار قتيلا ؟؟ ■

__________________
 / جبر مشرقي■

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات