2018/05/11

لوحاتٌ متقاربة شعر: علاء نعيم الغول (تحرر)

لوحاتٌ متقاربة
شعر: علاء نعيم الغول

(تحرر)
حتى إذا اقْتُسِمَ الكلامُ 
عَلِقْتُ في نفسي وفيكِ وثبَّتَتْني المفرداتُ
كورقةٍ في لوحةِ الإعلانِ
يُدهشُني افتتاني بكْ
لهذا سوف تختلُّ الموازينُ التي فينا
ونبدأُ في التراخي مثلما سلكُ التروسِ
إذا تقادمَ هكذا في ساعةٍ من نوعِ (جوفيالَ) 
التي أحببتها أيامَ كنتُ أعدُّ عمري
في عقاربها المضيئةِ في الظلامِ وكان عمري
ريشتينِ وموجتينِ وسلةَ السمكِ الصغيرةَ
والخيارُ الآن لي في شربِ كوبِ الشايِ
بعدَ الإغتسالِ و وجبةِ السردينْ.

(ظنون)
قالتْ توقفْ
لا أطيقُ فأنتَ تُشْعِرُني بأني لستُ
في عينيكَ إلا مرأة نُعِتَتْ بما آمنتَ بِهْ
لكَ ما تفكرُ فيهِ لكنْ كفَّ عن نبشي
فإني كومةٌ من قشْ
إنْ تُلْقِ عودكَ فيَّ أشتعلِ انتحاراً فيكَ أو منكَ
انتهزتَ تشرُّبي بالخَمْرِ فاستسقيتَني فثمَلتَ
هل أنساكَ هذا أنني مزقتُ عنكَ تخيلاتِكَ
فانكشفتُ عليكَ عاريةً من الأفكارِ ناضجةً
أمامَكَ مثلما قطٌّ يموءُ على فراشٍ قادَني لتوسلاتِكَ
أنْ نقشرَ ظنَّنا ونذوقَهُ لنعيدَ طعماً كان يسكرُنا معاً.
(أوركسترا)
جسدٌ على وترٍ
مقاماتٌ تبادلُ نفسَها شغفَ اليدينِ
تطوقانِ الخاصرةْ
حين ابتكرتُ أصابعي أطلقتُها 
لمستْ مفاتنَ أوقفتْ نبضَ التساؤلِ حولَ 
أولِ رعشةٍ تأتي بقافيةٍ مغناةٍ
أصابعنا اتهاماتٌ تدغدغُ رغبةً مشدودةً
تتحسسُ الفوضى على ترفِ البياضِ
وفي الأصابعِ راحةٌ مقصودةٌ تتوقعُ التكفيرَ
عن ذنبِ الترددِ في استثارةِ لحظةٍ
مغموسةٍ في لذةٍ منسيةٍ
تكفي الأصابعُ للتلاقي في المذاقاتِ
التي فتحتْ جنونَ الانتشاءِ
وفكرةَ الجسدِ الذي لا ينطفىءْ.
(احتمالات)
لا أنكرُ القلقَ الذي ينتابني عند انقطاعِ الكهرباءِ
ففي الظهيرةِ تعلنُ الأشياءُ نيتَها لتشعلَ
شارعاً في الشمسِ أمشي عائداً للبيتِ
مقتنعاً بأني لا تناسبني العلاقةُ بيننا
لكنني سأنامُ مضطراً لأنسى أنني أشتاقُ
دوماً للرحيلِ وفي النهايةِ أقبلُ
التفكيرَ في نفسي قليلاً أو كثيراً لا يهمُّ
فقطْ سأكملُ قصتي عني وأكتبُ
كيف يفتعل انقطاعُ الكهرباءِ تغيراتٍ
في تفاصيلِ البنايةِ والشعورِ بأننا أشباحُ
وقتٍ لا يفرقُ بيننا فأنا وأنتَ ضحيتانِ
وعالقانِ على الهواءْ.
الجمعة ١١/٥/٢٠١٨
تفاصيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات