2018/05/19

هلْ تقبلونَ منْ الأعداءِ قربانا ؟ شعر / حمودة سعيد محمود الشهير بحمودة المطيري

هلْ تقبلونَ منْ الأعداءِ قربانا ؟
*****************
دعني لأرثيكَ تبجيلًا وعرفانًا
أرمى عليكَ من الأزهارِ ريحانا
أمضى إليكَ بدمع كاد يقتلني
أتلو عليكَ من الآياتِ قرآنا
أحكى إليكَ أمورًا أنتَ تجهلُها
يزدادُ فيها بريقُ العينِ إمعانا
أحتاجُ منكَ خفايا أنتَ تعلمها
ولا تغيبُ عن الأذهانِ إعلانا
فسقُ الولاةِ لهيبٌ في مزارعِنا
من ذا يعيدُ لنا العهدَ الذي كانا ؟
***
فقال لي ودموعُ العينِ نازفةٌ
دعني أعيشُ بدارِ الخلدِ إنسانا
كم قد ظُلمتُ بدعوى أنني رجلٌ
يأبى الفساد لأنْ يزدادَ طغيانا
قل لي بربكَ كيفَ العدلُ يجمعنا ؟
عند الشعوبِ التي ضحَّتْ بمثوانا
***
فصرْتُ من خجلي أروى على عجلٍ
دعني لأرثيكَ مستورًا وعريانا
إني أتيتُكَ بالقرآن مكتفيًا
حتى تزيدَ من الإيمانِ إيمانا
قل لي بربكَ والأشعارُ تسألكم
تلكَ الحكومةُ هلْ تزدادُ عصيانا ؟
دعني أقولُ وهذا القولُ من كبدى
إني أحبكَ يا أبتاهُ عنوانا
***
فقامَ يحضنني وقالَ في أسفٍ
هل تقبلونَ من الأعداءِ قربانا ؟
قد حمَّلوني بهمٍّ لو تناظره
وجدتَ فيهِ من التعذيبِ ألوانا
من ذا سيقبلُ أن يرتاحَ في وطنٍ ؟
ألقوا عليهِ من الألغامِ أطنانا
***
فوقفتُ من فوري وقلتُ منتحبًا
عشْ في الجنانِ ولا تنظرْ لدنيانا
واخشعْ لربكَ واطلبْ منهُ مغفرةً
تلقى الأحبة عند الخطبِ إخوانا
واشرحْ لربكَ كيفَ الناسُ قد كرهتْ ؟
دهراً تألَّقَ فيهِ الفأرُ سلطانا
----------------------------
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات