2019/06/16

((( حديقة الاورمان ))) اسامه صبحى اسماعيل

((( حديقة الاورمان )))

تذكرنى تلك الحديقه ....
بكل لحظة وبكل دقيقه ...
هنا جلسنا تحت تلك الشجره ...
فسألهيها أكان ما بيننا وهم ام حقيقه ...

مازال ماحفرت على الجزوع موجود ....
هذا توقيعى وتلك موافقتك ....
على كل الشروط والبنود ....

لن تستطيع الإنكار ....
فهناك الادله والشهود ...
عيونك والطيور واوراق الأشجار...

وقعت لتوى بعدك عقد تنازل ...
و ضعت بينى وبين العشق حاجز وعازل ..
ووصفت جمال كل الكون ...
وحظرت على نفسى ..
الاقتراب من العيون ..
سواء كونى معاتب أو مغازل .

لم اجد أمام أبواب الحديقه مبرر للدخول .
ماذا لو سألتنى الفراشات عنك .
بماذا اجيب وماذا عساى أن أقول ..
ااحضر لها حب جديد ..
ام اذكرها بحب مقتول .

.
وانسحب الفؤاد وتجنب النظرات ...
وكأنه شاعر يلقى قصيده ...
ونسى ابيات منها وفقرات ...
وجمهوره بعضهم يضحك والبعض يتسائل ...
هل تذكر ماذا جاء بك لهنا ...
وكم عدد المرات ...
ان كنت اتيت طلبا للحبيب ...
فهو غير موجود .. ربما قد مات ...
وان كنت اتيت عشقا فى الهوا ...
فإليك ما تبقى من الذكريات ...

ولا تكذب عينيك . قد تغير المكان ..
اين رائحة القرنفل اين العشاق اين الالوان ..
اين أنفاسك وابتسامك ...
اين رموشك إذ ترتفع ...
كأنها تطرد فقير من أمام قصر الأعيان ..
هذه انتى ...
التى لا اعرفها وحدى. .
بل اعلى شجره فى حديقة الاورمان ..

معذرة أن قلبت عليك المواجع ...
فالفؤاد يشتاق إلى من هوا ...
وكأنه مفقود فى صحراء ...
مرهق يائس عطشان جائع ...
يدعى أنه الكسبان ...
كيف وهو لا يدرى ..
اهو المشترى ام البائع ...

اسامه صبحى اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات