2019/06/21

شعر /-- مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

( كُفُّوا ألسنتكم )
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

يُعاتبني المحبوبُ أني مُتيَّمُ.....وأنَّ هواه في الفؤادِ مُتَمَّمُ 
سأشكو إلى قاضي المحبةِ جَورَهُ.....وأرضى الذي يقضيهِ فينا ويحكُمُ 
وما خِلْتُ حِبَّ القلبِ يوماً بواصلي......وما خلتُ قلبي من هواهُ سيسلَمُ 
وما رقَّ منهُ القولُ إلا ليصرَعَنْ......فؤادَ أخا الأشواقِ دوماً ويهزمُ 
وما كلُّ مايبغي الفؤادُ ينالُهُ......وقد يُخدَعُ الإنسانُ فيمنْ يُيَمِّمُ 
******
وكلُّ أُمورِ الناسِ للهِ ربِّنا......تصيرُ وربُّ الناسِ بالناسِ أعلمُ 
وإنْ ماتَ في الآنامِ شخصٌ فإنهُ......يموتُ بأمرِ اللهِ ذا الخلقُ فاعلموا 
ويأتي إلى الرحمنِ إنْ كانَ مُحسناً......ينالُ ثوابَ اللهِ ثُمَّ يُنعَّمُ 
وإنْ كانتِ الأُخرى فويلٌ لمُسرفٍ......ولكنَّ ربَّ الناسِ بالناسِ أرحمُ 
ولايعلمُ الغيبَ العبادُ وإنما......هوَ اللهُ من يدري الغيوبَ ويعلَمُ 
وإنْ عاشَ بعضُ الناسِ باللهِ جاهلاً.....سيدخلُ من شاءَ الجنانَ ويحرمُ 
فلاتُدخِلوا الآنامَ ناراً وجنَّةً......فليسَ لكمْ علمُ الغيوبِ لتحكموا 
ودوماً بنو الإنسانِ عندَ خطوبِهِم......يخوضونَ والأهواءُ شرٌّ ومغرَمُ 
ولو أنهم ردُّوا الأُمورَ لأهلِها.......لكانَ هوَ الأولى من الخوضِ فاسلموا 
رأيتُ كلامَ الناسِ هزْلاً جميعَهُ......سوى بعضِ أهلِ العلمِ فصلاً تكلَّموا

مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات