2019/06/18

(أحاديث الأشواق) شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

(أحاديث الأشواق)
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

عيونُ الظبيِ منها الحسنُ بادِ....وكم فعلتْ بأعشارِ الفؤادِ
رأيتُ السحرَ في لحظٍ كحيلٍ...وما عن دفعِهِ لي من أيادِ
يذوبُ بحسنِهِ كلُّ منيعِ..... فكم قد هدَّ عزمي واعتدادي
وثغرٍ كالصباحِ إذا تبدَّى......لهُ نطقٌ بهِ كلُّ السدادِ 
تقسَّمَ فيهِ هذا الحسنُ حتى.....رأيتُ بلوغَهُ كلَّ المرادِ 
وخدٍّ كالزهورِ لدى الربيعِ....مليحٍ في الحواضرِ والبوادي 
وشعرٍ ناعمٍ يكسو جمالاً.... كليلٍ قد كسى بدر َالنوادي
وأنفٍ مثلَ حدِّ السيفِ بادٍ.....دقيقٍ لاقصورَ ولاتمادِ 
وبَشْرٍ كالحريرِ ونورِ شمسٍ.....لطيفٍ ما دنتْ منهُ الأيادي 
وما بدرُ التمامِ سوى شقيقٍ.....لبدرٍ قد سرى بينَ البلادِ 
وما الغصنُ المليحُ بذي الغزالِ...سوى شيءٍ رقيقٍ جدُّ حادِ 
وما الحوراءُ إلا من جِنانٍ......لها وجهٌ صبوحٌ في العبادِ 
********
وكم من ليلةٍ قد ظلتُ فيها.... إلى الفجرِ الصدوقِ بلا رقادِ 
أُحدِّثُ من أبتْ إلا حديثي......وأنزعُ منها نفسي في اجتهادِ 
تُحدثني حديثَ الشوقِ ليلاً.....وتوجزهُ صباحاً في رشادِ 
وتعتبُ تارةً وتلومُ أُخرى......وترفقُ تارةً حينَ التنادِ 
وإنْ ترني سأمتُ حديثَ شوقٍ......وخافتْ أنْ أملَّ من المُعادِ
بكتْ دمعاً غزيراً من عيونٍ.....رقيقاتٍ لتهزمَ في فؤادي 
وقد علمتْ بأنَّ لنا فؤاداً.. ...رقيقاً لايدومُ على اشتدادِ 
وإنْ يسأمْ لها يوماً حديثاً.. ...يلينُ بحسنِ قولٍ ذي امتدادِ

مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات