2019/06/21

ذكريات عن القدس--الشاعرة القديرة ليلى عريقات

ذكريات عن القدس
إلى القدسِ الحبيبةِ ثارَ شوقي
طيوفٌ لا تُغَيِّبُها المنونُ

وأوّلُ ما نحُطُّ الرِّجْلَ نمضي
إلى بابِ العَمودِ له الشُّجونُ

وكعكُ الفدسِ يبهَرُ كلَّ مارٍّ
شذاهُ يقول: في فنّي فُتونُ

واذكرُ قهوةً بالناسِ تزهو
وكانَ أبي لها نعمَ الزّبونُ

حواليه الرفاقُ،له حديثٌ
تُبَجِّلُهُ نُهاهُم والعُيونُ

ويومَ الجمعةِ الغرّاءِ جدّي: 
إلى الأقصى ..لِيُفرِحَنا الحَنونُ

وفي باحاتِهِ نلهو صِغاراً
وَمَنْ يتْعَبْ تُظَلِّلْهُ الغُصونُ

ويُحضِرُ جدُّنا أكْوامَ خبزٍ
شِواءُ اللحمِ تعشقُهُ البطونُ

وأمّي رافَقَتْني في خُطاها
وتُحْضِرُ لي أحاسِنَ ما يكونُ

فأبْدو كالأميرةِ بينَ صحْبي
ولن أنسى وإن مرَّتْ سِنينُ

صلاحُ الدّينِ شارعُهُ يُؤدّي
لصرْحِ العِلْمِ نسعى فهوَ دينُ

ومدرستي بنى ميمونُ منها
قواعِدَها وأعلاها الأمينُ

وكانت لي رفيقاتٌ حِسانٌ
بِوادي الجوزِ والذكرى تزينُ

ومُتحفُ قدْسِنا يرْوي فُصولاً
مِنَ التاريخِ تَعْهَدُها القُرونُ

وأسوارٌ لها أمجادُ عِزٍّ
تصونُ حُماتَها فيمَن تَصونُ

فيا لِلّهِ كيفَ بغى عليها
بنو صهيونَ عنّاها الخؤُونُ

وضحّى أهلُنا شيباً ومُرْداً
وإنَّ نِضالَهم حَرْبٌ طَحونُ

فيا ربِّ استَجِبْ لِدُعاءِ قلبي
لعلَّ القُدْسَ ترجِعُ لا تَهونُ

المأمونية الثانوية في القدس مدرستي التي تخرّجتُ منها،بناها ميْمون القَصْري خازن صلاح الدّين الأيوبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات