2019/06/24

أيُّها الصُّلعانُ ==== شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي

أيُّها الصُّلعانُ أحيوا البدعا . . . وازرعوا الصحراء أَخْفوا الصلَعا

فإذا ما خانَكُمْ شَعْرٌ مضى . . . فأروهُ العلْمَ ماذا اخترعا

و أعيدوا بهجة قد رحلتْ . . . وأروا الناس شبابا رجعا

أمتِعوا النفسَ بما يُسعدها . . . فحياةُ المرء أنْ يَستَمتِعا

إن تمكنت بأنْ تزرعَها . . . لا أرى الحكمةَ أنْ تَمتَنِعا

خابَ مَن يَخضعُ مِن ضُرٍّ بهِ . . . فعلى العاقلِ أنْ لا يَخْضَعا

إنَّما الأموالُ فيما نَفَعَتْ . . . وحَرِيٌّ بكَ أنْ تَنتفِعا

ربَّ شخصٍ باخلٍ عن نَفسهِ . . . لا ترى النفسُ به مُتَّسَعا

ضيقِ الإنفاقِ فيما احتاجَهُ . . . لا يَظنُّ العارَ فيما صنعا

انما المال لكي تنفقَهُ . . . بالذي يبقيك شخصاً أروعا

***

وإذا لمْ تَستطِعْ زرعاً لها . . . لا تكُنْ مُنزعِجاً أو جَزِعا

ليس في الصَّلعَةِ عيبٌ أبداً . . . وجميلٌ صَلْعَةٌ أنْ تَلْمَعا

كم أرى مكتئباً مِن صلعةٍ . . . وهْي كالبدرِ إذا ما طَلعا

فجميلُ الأمرِ ما أنتَ بهِ . . . وقبيحٌ إنْ يكُنْ مُصْطَنَعا

ربّما الإنسانُ في مُعتقَدٍ . . . قد يراهُ الناسُ فيه انخَدعا

حينما يحسبُهُ منقصةً . . . ويراهُ الناسُ فيهِ وَرِعا

ربَّ شخصٍ أوهَمتْهُ فكرةٌ . . . فمضى يسعى لها مُندفِعا

ومِنَ الأجدرِ أنْ يَنظُرها . . . نظرةَ الموقنِ في أنْ تَقعا

لا بأنْ يُسرعَ في الأمرِ فإنْ . . . مَسَّهُ الضُّرُّ شكا أو هَلعا

كم أمورٍ لو تأنَّيتَ بها . . . لرأيتَ الوهْمَ عنكَ انقشَعا

وبَصُرتَ الأمرَ في جوهرهِ . . . ليس كالأمرِ الذي قد سُمعا

لا ينالُ المرءُ إلا ما سعى . . . ومِن السّعيِ بأنْ يطَّلعا

باحثاً في كلِّ علمٍ نافعٍ . . . لا بأنْ يجلسَ أو يضطَجعا

---

شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
23/6/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات