2019/06/21

ما بعد العتاب.. مصالحة--الشاعر اسماعيل الشيخ عمر

ما بعد العتاب.. مصالحة
في لحظة صمت.. تلعثمت
فاضت دموعي
انه الحنين.. ثم ضحكت
فصرخت.. وعندها ايقنت
انها الذكريات وذلك الماضي الدفين
وبدأت أنظر حولي فحلمت
لكنه ذلك الصوت قد عاد يسألني
يوبخني عن رحلتي الطويلة 
في هذه الحياة.. فبتسمت
وعاد الصوت يذكرني بذاك الماضي الدفين
يراودني.. يهز جدران مخيلتي
يهددني.. يوبخني.. يصفعني
فقلت له.. حسناً يا صديقي
إنه الزمان العتيق
وعاد الهاتف يصفعني.. ويصرخ
عد لاحلامك.. عد لآلامك.. لبحارك وقلاعك
بكل الصحاري القاحلة التي رسمتها بمخيلتك.
لشكك ودموعك وآلامك
لقد صقلتك السنين فارتعشت وضحكت وبكيت
وصرخت.. من يهتف بي...؟
فقال انا احلامك وامانيك انا ايامك
وماضيك وصوتك انا يا صديقي هو أنت..
فهل انت قد عرفت من أنت....؟
فضحكت.. وقلت..
وقفت وغادرت أبحث عما أضعت
فتذكرت خزانتي القديمة
فأسرعت اليها وفتحتها على عجل
فغطى وجهي الغبار.. بقايا السنين الغابرة
فتحتها وبدأت الملم اوراقي المبعثرة
ابعدت عنها غبار الزمان
نفضتها بيدي وقرأت الكثير منها بإمعان
بشغف وإمعان.....
وفجأة سقط قلمي من دفاتري
شعرت بشيء يصفعني
سمعت شيئاً يهاتفني
وقال.. لقد حيرتني
وقد خنتني وخذلتني
لماذا تعود...؟
فابتعدت ثم ضحكت ثم صرخت
ها أنا أعود يا صديقي
أنا أعود.. أنا أعود
لقلمي.. لآلامي
لحنيني.. للابتسام..
الشاعر اسماعيل الشيخ عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات