(فرحة العيد)
كلمات الشاعر /مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
بنتَ الكبارِ كريمةَ الأنسابِ....أكثرتُ فيكِ تغزُّلي وعتابي
وكسوتُ من وصفِ الجمالِ قصيدتي.....فبدتْ مُدلَّلةً لدي الألبابِ
وسطعتُ كالشمسِ المُضيئةِ في الضحى....بفرائِدٍ من أروعِ الآدابِ
ألهمتني قولَ النسيبِ ولم أكنْ.....ذا قوةٍ في شعرِ هذا البابِ
واليومَ أمسيتُ المُقدَّمَ والذي.....تُنهى إليهِ محاسنُ الكُتَّابِ
إنْ تُذكري في صدرِ أيِّ قصيدةٍ.....حزنَ العذولُ وصفَّقتْ أصحابي
أو قلتُ في جمعٍ كبيرٍ مُنشداً.....هبَّ الحضورُ بصيحةِ الإعجابِ
*****
حزنتْ قلوبُ المؤمنينَ لأنهم.....قد ودَّعوا شهراً عظيمَ ثوابِ
كم أحسنوا في الشهرِ صاموا يومَهُ .....والليلَ أحيوا مُدركي الألقابِ
وبرحمةِ المنانِ يفرحُ مؤمنٌ.....في قلبِهِ خوفٌ من الوهَّابِ
رُفعتْ أكفُّ التائبينَ تضرُّعاً..... إلى ربِّهِم والدمعُ غيثُ سحابِ
لذا ودَّعوهُ بذا الأسى وقلوبُهُم.....قد حلَّقتْ في الأُفْقِ مثلَ عِقَابِ
عرفوا الإلهَ وبالفروضِ تمسَّكُوا......بلغوا العلاءَ وجازوا كلَّ حجابِ
******
إنَّ المكارمَ خيرُ ما كسبَ الورى......للهِ درُّ مُبلَّغِ الأسبابِ
ورأيتُ أنَّ العيدَ أعظمُ فرحةٍ..... في العالمينَ ونفحةُ الوهَّابِ
فيهِ القلوبُ تصافحتْ في فرحةٍ.....وتباشرتْ يافرحةَ الأحبابِ
فافرحْ إذن بالعيدِ وافرحْ مرةً....أُخرى لدى الرحمنِ يومَ حسابِ
وافرحْ إذا أتتِ الملائكُ وافرَحنْ...في القبرِ قد جاوزتَ كلَّ عذابِ
******
فاللهُ أكبرُ لا إلهَ سوى الذي.....شرعَ السبيلَ وأوصى بالأحبابِ
ولذاكَ كانَ البرُّ أعظمُ رتبةٍ.....أما العقوقُ فشرُّ شرُّ مُصابِ
إطعامُ مسكينٍ وصاحبِ فاقةٍ.....بابٌ من الإحسانِ أعظمُ بابِ
جنَّاتُ عدنٍ للأُلى قد أطعموا.....في سورةِ الإنسانِ جُدْ بنصابِ
والنارُ حقُّ المانعين طعامِهم....في سورةِ الماعونِ أهلَ مُعابِ
فوقَ القيامةِ سورةٌ فيها سقرْ.. ..مسلوكةٌ من مانعٍ كذَّابِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق