ليس الشعر مجرد خيوط تنسج، ولو كان كذلك لكتبه القاصي والداني، لكنه كلمات تخرج من أعماقنا لتشكل قالبا رفيعا من الحس والشعور المفعم بما نحمل، وها هي الشاعرة نفين عزيز طينة تتحفنا بقصيدتها «فرحَتي البِكْر»، ومازالت طالبة دكتوراة في السيميائيات وفلسفة الأدب والفنون في جامعة الملك محمد الخامس بالرباط.
شوقي يناديكَ، أرخى عجزَهُ جَلَدي
على اصطباري وحبلُ البُعدِ مِنْ مَسَدِ
أنا وذكراكَ والتَّسهيدُ ثالثُنا
نعاقرُ الليلَ ملتاعينَ في كَبَدِ
يسومُني الوجْدُ أضغاثَ الفراقِ فلا
أرى أمامي سوى تعويذةِ النّكَدِ
فأضرِبُ الصّبرَ عَرْضَ الحُزنِ هائمةً
مثل الغريبِ بلا أهلٍ ولا بَلَدِ
ولا ملاذَ سوى كفّيْنِ مِن شَغَفٍ
تُربِّتانِ على الأشواقِ في كبِدي
كفّيْنِ تختصرانِ العطفَ دونَ أذىً
وتنضحانِ عطاءَ الأمِّ للوَلَدِ
يا فرحَتي البِكرَ، يا حُلمًا يُرَفرِفُ بي
إلى الحياةِ، إلى حُبٍّ بلا أمَدِ
تركتُ مِنْ أجلكَ الخُطّابَ راضيَةً
ولنْ يفوزَ بقلبي الصبِّ من أحدِ
مهما يجنّ زماني خاسفًا أملي
يظلّ حبُّكَ مرفوعًا بلا عمَدِ
لا حبَّ غيركَ قد يسقي عروقَ دمي
ويستقِرُّ بعمْقِ الروحِ للأبدِ
لا فجرَ إلاكَ، لا وعدٌ ولا حُلُمٌ
مهما تُدَوِّ بروحي رِعدَةُ العُقَدِ
يا مَن عرفتَ تفاصيلي بأكملِها
وكنتَ أنبلَ ما قد جالَ في خَلَدي
وكنتَ منَ ينفعُ الوجدانَ في عُمُري
وكانَ غيرُكَ كالأوهامِ كالزّبَدِ
إنْ كانَ قُدِّرَ لي ما أرتجيهِ فما
مثلي ستنعَمُ طولَ العمْرِ في الرَّغَدِ
وإنْ تعذّرَ ما في النفْسِ من أملٍ
وغيمةُ الوصلِ لم تحمِلْ ولم تلِدِ
فسوفَ يخلُدُ ريقُ الشوقِ في نفَسي
وسوفَ تبقى حبيبي رغمَ أنفِ غدي
عيناكَ قافيةٌ تعصى على قلمي
مهما أجبْ في بحارِ الشِّعرِ لا أجِدِ
ونبلُ روحِكَ لا وحيٌ يُوَصِّفُهُ
إعجازُها بعدُ لم ينزِلْ ولم يَرِدِ
هذي أنا والليالي خيرُ شاهِدَةٍ
بأنّ حبّكَ مثلُ الروحِ في الجَسَدِ
وأنَّ كفَّكَ فوقَ الجرحِ تمسَحُهُ
لو غبتَ عني وما لامستُها بيدي
وأنّ طيفَكَ كلَّ الوقتِ يتبعُني
ذِكرا يُنقي دمي من لعنةِ الكمَدِ
يا ألفَ ألف نهارٍ دافئٍ ألِقٍ
لقَدْرِ حبِّكَ عندي حصةُ الأسَدِ
أنا وذكراكَ والتَّسهيدُ ثالثُنا
نعاقرُ الليلَ ملتاعينَ في كَبَدِ
يسومُني الوجْدُ أضغاثَ الفراقِ فلا
أرى أمامي سوى تعويذةِ النّكَدِ
فأضرِبُ الصّبرَ عَرْضَ الحُزنِ هائمةً
مثل الغريبِ بلا أهلٍ ولا بَلَدِ
ولا ملاذَ سوى كفّيْنِ مِن شَغَفٍ
تُربِّتانِ على الأشواقِ في كبِدي
كفّيْنِ تختصرانِ العطفَ دونَ أذىً
وتنضحانِ عطاءَ الأمِّ للوَلَدِ
يا فرحَتي البِكرَ، يا حُلمًا يُرَفرِفُ بي
إلى الحياةِ، إلى حُبٍّ بلا أمَدِ
تركتُ مِنْ أجلكَ الخُطّابَ راضيَةً
ولنْ يفوزَ بقلبي الصبِّ من أحدِ
مهما يجنّ زماني خاسفًا أملي
يظلّ حبُّكَ مرفوعًا بلا عمَدِ
لا حبَّ غيركَ قد يسقي عروقَ دمي
ويستقِرُّ بعمْقِ الروحِ للأبدِ
لا فجرَ إلاكَ، لا وعدٌ ولا حُلُمٌ
مهما تُدَوِّ بروحي رِعدَةُ العُقَدِ
يا مَن عرفتَ تفاصيلي بأكملِها
وكنتَ أنبلَ ما قد جالَ في خَلَدي
وكنتَ منَ ينفعُ الوجدانَ في عُمُري
وكانَ غيرُكَ كالأوهامِ كالزّبَدِ
إنْ كانَ قُدِّرَ لي ما أرتجيهِ فما
مثلي ستنعَمُ طولَ العمْرِ في الرَّغَدِ
وإنْ تعذّرَ ما في النفْسِ من أملٍ
وغيمةُ الوصلِ لم تحمِلْ ولم تلِدِ
فسوفَ يخلُدُ ريقُ الشوقِ في نفَسي
وسوفَ تبقى حبيبي رغمَ أنفِ غدي
عيناكَ قافيةٌ تعصى على قلمي
مهما أجبْ في بحارِ الشِّعرِ لا أجِدِ
ونبلُ روحِكَ لا وحيٌ يُوَصِّفُهُ
إعجازُها بعدُ لم ينزِلْ ولم يَرِدِ
هذي أنا والليالي خيرُ شاهِدَةٍ
بأنّ حبّكَ مثلُ الروحِ في الجَسَدِ
وأنَّ كفَّكَ فوقَ الجرحِ تمسَحُهُ
لو غبتَ عني وما لامستُها بيدي
وأنّ طيفَكَ كلَّ الوقتِ يتبعُني
ذِكرا يُنقي دمي من لعنةِ الكمَدِ
يا ألفَ ألف نهارٍ دافئٍ ألِقٍ
لقَدْرِ حبِّكَ عندي حصةُ الأسَدِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق