2016/10/17

الموصل الحدباء بقلم ضمد كاظم الوسمي

الموصل الحدباء
*
ياأَرْضَ نَجْدٍ ماكَفاكَ حِمامُ
وَغَرَتْ بِغَيْظِ طُغاتِكِ الأيّامُ
*
هذي بُغاتُكِ في السّوادِ تشتّتوا
هَيْهاتَ للْفِكْرِ الْعَقيمِ دَوامُ
*
سارَتْ إِلَيْهِمْ في الثّغورِ عَصائِبٌ
وَمَشى على أَجْداثِهِمْ ضرْغامُ
*
نَوحُ الْحَواضِنِ مِنْكِ بَعْدَ خَرابِها
فَبِأَيّ دينٍ تُقْطَعُ الأَرْحامُ
*
مليون دارٍ أمْلقَتْ واجْتاحَها
بَعْدَ السَلامَةِ ظُلْمةٌ وَسُقامُ
*
يا لَيْتَ شِعْريْ في الْفراتِ نَوارسٌ
أَمْ في الْفراتِ دواعشٌ ظُلّامُ
*
إِبْكيْ قواريرَ الفُراتِ وَوَلْوِلِيْ
سُوقُ النّخاسَةِ شَادَهُ الْمُسْتامُ
*
إِذْ جاءَتِ الْأعْرابُ تَبْغيْ فِتْنَةً
قَدْ صاغَها التّكْفيرُ والإِجْرامُ
*
مُتَعَصّبٌ يُفْتيْ بِما زاغَ الهَوى
فَرِحَتْ بِهَوْلِ نِفاقِهِ الأَصْنامُ
*
أَلْمَوصِلُ الْحَدْباءُ داستْ أَرْضَها
أُمَمٌ سَقَتْ أَعْراقَها الْآثامُ
*
عاثَتْ بِعِرْضِ الْناسِ فيها عُصْبَةٌ
أَفْتَتْ بِنُكْرٍ ذمّهُ الإِسْلامُ
*
وَالأُرْدُغانُ مَعَ الْعَميلِ تَحالفا
وَابْنُ السّعودِ على العِدى قوّامُ
*
قُلَلُ الْجِبالِ بَدَتْ وَأخُوةُ يوسفٍ
ترْجو عِداكَ تُديلها الأَحْلامُ
*
لو أكْثروا الْبُهْتانَ فيكَ لأشْرَقتْ
بغْدادُ رغْمَ ظَلامِهِمْ والشّامُ
*
هَيْهاتَ أنْ يَتَمكّنوا مِنْ شَعْبِنا
قامتْ رجالٌ دونَهُ وَإمامُ
*
ضمد كاظم الوسمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات