2016/10/12

----أطياف جنازتي---بقلم ا/ فاطيما بودهان


سأنشر موتي
على حبل الغسيل
وأمرر وجعي من ثقوب الباب...
أبحث عن الحارس
خلف جدار بيتي..
أسأله عن طيف زارني..
مساء
وكذا عن قلبا
أحتواني بعد طول شتاء
ادعوه لزيارة قبري
موتي الاخير كل صباح..
قبل العبور نحو الضفة الأخرى
وأسراب النورس تجمعني من بعد شتات..
يدثرني...
وصباحات الغيم الضباب..
ويفتتني على حافة الكلام .
وتفاحة الشعر السوداء ترمقني ..
من صناديق الوجع الاخير..
الماء يندفع من صناديق بحري..
فتصبح أصابعي بحيرات...
وفلسفة توقي--
وبقايا موتي المنشور في القارات..
ودمي المسفوح في الحارات..
وفلسفات ...
العمر الذي كنته...تشبهني..
تزداد شراسة ..
فاعري صدفاتي للريح..
للمواجع ..
للسفن الراحلة نحو الحتف..اغرق في انبهاري..
الأنبهار" صهيل خيل..
ونخيلا..
في المدينة الجديدة---
حيث جنازتي ..
واطيافها احلى قصيدة..
كتبها شاعر حداثي..
يراقبني؛من نافذة التاريخ
من العمر والعصر متخفيا...
موتي شهادة
علمني الأستثناء..
الكر والفر..
الفرزدق مازال يهجوني..
وبلاط الخليفة يكتظ ..
بالضائعين خلف الدروب..
بالطامعين في السلطة..
الراكضين خلف الغبار..
خلف...."....."
خلف حصان عربي الملامح اصيل..
مسجون في حديقة السلطان .
وحدي أكسر جدار السجن...
اهرب وحدي الحصان ...
من زمن التتار والمغول و"........"
القمر يتكاسل ورائي..
والبحر أنا ..
الموت أنا..
الجنازة أنا..
الأطياف أنا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات