بداية
قالت سنبدأُ يا حبيبي من جديد
وتقول لي في لهفةٍ هل من مزيد
ونكونُ كالأصحابِ يعلو خدَّنا
خجلُ البراءةِ يرسمُ الأفقَ البعيد
لكنني أحببتُها ووهبتُها
سلفًا فؤادًا كان ذابَ على الجليد
فوعدُّتها أني أكونُ لدرسِها
تلميذَ حُبِّ في الهوى نِعمَ المُريد
قالت وقد هَزَّ النَّعيمُ مفاصِلًا
يحكي بكل أنوثةِ العيدِ السّعيد
أنّا سنبقى مثلَ حباتِ النّدى
تشتاقُها أوراقُ زهرٍ في الوريد
ننسى همومًا أو نُبيحُ همومَنا
صدرًا يديرُ مع اللِّقا الفجرَ الجديد
فأجبتُها لعنادِها وقطعتُ من
إلحاحِها ما كان أثقلَ من حديد
ثم انتهيتُ مقاطعًا ما هدَّني
وهدمتُ صرحَ الهُدبِ في ظلِّ العَنيد
انا لن أصيرَ رفيقَ دربِك في الهوى
فأنا العشيقُ وغير حُبِّكِ لا أريد
مصطفى محمد أحمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق