بحورالشعر وافرها جميل ___مفاعلتن مفاعلتن فعولن
نهاية سريعة___________البحر الوافر
يشيبُ الرَّأسُ مِن فكرٍ وهمٍّ___بأعمارِ الزُّهورِ لَهَا دَبِيبُ
إذا فَقَدَ المُعينَ وكُلَّ حِبٍّ___جَرَى في نَبْضِهِ قلبٌ وَجِيبُ
تَشرَّدَ في البلادِ يَجُوبُ أرضاً___وَمَا في خَلْقِهِ شَيءٌ يُعيبُ
يرى أعمالَ من أعياهُ ضغطٌ___تناسِبُهُ وقد ساء القريبُ
فيلجأُ للمقاولِ إذ يراهُ ___وفي عملٍ يضاربُهُ غريبُ
فيعرِضُ حاجةً وبكُلِّ ذوقٍ___إذ الأعمالُ غابت والنَصيبُ
يُحدِّقُ فيهِ لا قد كان يومٌ___يُذَلُ بطردِهِ نبضٌ رتيبُ
تفرُّ دموعُهُ حزناً وقهراً ___ وقد زاد الهوانَ بهِ رَقِيبُ
إلى البحرِ القريبِ بكُلِّ عزمٍ___سينهي ما جنى منهُ المذيبُ
وبين الموجِ يلمَحُ من يُعاني___ويطفو لا أبا لك ما يريبُ
فَيُلْقِي عَنْهُ أسْمَالاً وَيَجري___إلى بحرٍ يغوصُ ولا يخيبُ
فَيُنْقِذُ مِنْ بَرَاثِنِهِ غَرِيَقاً ___تُرَى هَلْ كان لِلَأدنَى حَبِيبُ
ويصحوبعد ما قاسى عذاباً___وهذا من عواطِفِهِ نحيبُ
يعودُ مع الغريقِ لأهلِ بيتٍ___كِرَامٍ يَسبِقُ السُّؤلَ المُجِيبُ
فَيَنْسَى بَيْنَهم همَّاً وظُلْماً___ويَلْقَى كُلَ ما أوْصَى الطَّبيبُ
فحمداً يا إلهي لَسْتُ أدْرِي___مُرَاجَعَةً إذاسَكَنَ الوَجِيبُ
ويخلُصُ للهدوءِ على فراشٍ___فلا يَصْحُو فقد مَات اللَبيبُ
بِلَا وَعْدٍ مَع الأحلامِ نَرْقَى___بِرُوحٍٍ مَا لَها عَوْدٌ قَرِيبُ
صلاةُ الله للنُورِ المبينِ___فعبدُ الله من حُبٍّ مُنيبُ
بأعدادِ الَّذينَ قضوا نهاراً___وفي ليلٍ عدا صمتٌ كئيبُ
السَّبت 28 شعبان 1437 ه
4 يونيو 2016 م
زكيَّة أبو شاويش_أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق