2018/02/04

أَلائِمَتي إِنَّ الْفُؤادَ مُحَطَّمُ ، المصطفى بلقائد،الشاعر الكاتب.

قصيدة شعرية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَلائِمَتي إِنَّ الْفُؤادَ مُحَطَّمُ ****وَهَلْ غارِقٌ في الْهَمِّ بِالْحُبِّ يَحْلُمُ
حَبيبٌ عَلى نَفْسي جَمالُ مَليحَةٍ **** وَلَكِنَّما بِالْفَقْرِ قَلْبي مُهَشَّمُ
وَيَزْدادُ شَوْقي كُلَّما غِبْتِ ثانِيَةً **** وَفي كُلِّ لَيْلٍ بِالتَّباريحِ أُقْصَمُ
عَيْناكِ لَوْنٌ كَالسَّماءِ بِزُرْقَةٍ **** وَمِشْيَةُ طاووسٍ لِنَفْسي تُؤَزِّمُ
وَما فاحَ مِنْ عِطْرٍ وَأَنْتِ وُرودُهُ **** وَأَجْمَلُ ما فيكِ الْكَمالُ وَمَبْسَمُ
وَقالوا سُدىً يا أَيُّها الشَّاعِرُ الْفَتي **** وَمِنْ حُبِّكِ الْأَسْمى أُغَنِّي وَأُلْهَمُ
وَيَسْخَرُ مِنِّي الْجاهِلونَ بِنَقْصِهِمْ **** وَهَلْ يَعْلَمُ الْجُهَّالُ أَنِّي الْمُتَيَّمُ
وَلَوْ نَظَروا ما حَوْلَهُمْ مِنْ حَقائِقٍ **** وَلَكِنَّما ذو الْجَهْلِ عَقْلُهُ مُظْلِمُ
فَتاتي وَقَدْ بَلَّغْتُهُمْ لُبَّ حِكْمَتي **** وَأَكْثَرُهُمْ تَحْتَ الْحَقارَةِ يَرْزُمُ
أَنا الشَّاعِرُ الْمَحْفوفُ مِنْ حَوْلِهِ الْعُلى **** وَغَيْري وَلَوْ بِالْمالِ رِجْسٌ مُحَرَّمُ
فَلا تَقْرَبوا جَهْلاً  فَإِنَّهُ بِدْعَةٌ **** وَذَلِكَ عِلْمٌ لِلْكَرامَةِ يَخْدُمُ
وَما كانَ يَوْماً في الْحَياةِ سَعادَةٌ **** وَإِنْ خِلْتَها حَقاًّ فَأَنْتَ تَوَهَّمُ
فَمِنْ بَعْدِ عُسْرٍ يُرْسِلُ اللهُ يُسْرَهُ **** وَمِنْ بَعْدِ يَفْعٍ فَالْكُهولَةُ تُؤْلِمُ
أَلا انْظُرْ إِلى هَذا الْقَريضِ وَفَنِّهِ **** وَيا وَحْيَهُ مِنْ شاعِرٍ يَتَكَلَّمُ
فَإِنْ كُنْتَ ذا مالٍ وَصاحِبَ سُلْطَةٍ **** فَأَنْتَ لِكُلِّ الْغافِلينَ سَتَحْكُمُ
وَإِنْ كُنْتَ ذا فَقْرٍ وَصاحِبَ حِكْمَةٍ **** فَصِدْقاً سَتَحْيى في الْوُجودِ وَتَنْدَمُ
وَما هَذِهِ الدُّنْيا سِوى عَيْشُ لَحْظَةٍ **** وَمَنْ ظَنَّ فيها خالِدٌ سَوْفَ يُرْدَمُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصطفى بلقائد،الشاعر الكاتب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات