2018/02/06

حسن الظن - الجزء الأول - الشاعر حامد الشاعر


حسن الظن

و بالله عندي يرتضى حسنه الظن ــــــــ و شعري بديع ارتقى شأنه الفن
محياك فيه الحسن و الزين والحيا ــــــــ و ما فيه بادٍ سوءه العيب و الشين
لقد خاطبت عيناك عيني مترجم ــــــــ كلام الهوى من دونه ترجمت العين
و تسبي العيون السود قلبي بحسنها ـ نشيد الهوى غنى معي الإنس و الجن
هو الشعر موسيقى لروحي و تحفتي ،و في لوحتي الزاهي يرى الحرف و اللون
،،،،،،
بنائي لعالٍ فيه يعلو عماده ــــــــ رفيع به في منتدى الرفعة الركن
يقينا بلا شكي بعمري فطيفها ـــــــ معي العالق الباقي لموتي به الذهن
ينادي عليها في المواعيد هاتفي ــــــــ بأقصى المدى حتى به ينتهي الشحن
تغني عروسي غنوة الحب و الهوى ــــــــ بلحن شجي تطرب الروح و الأذن
مع الكفر يطغى الخوف يشتد ليله ــــــــ و كالصبح إيماني و يحلو به الأمن
،،،،،،
ربيع الهوى القرآن للقلب راحة ــــــــ و روح و عندي يقرأ الحزب و الثمن
منيع علت أسواره في ربيعه ـــــــــ لديني من الأعداء يحمي هو الحصن
هو الحب يا محبوب ديني و مذهبي ــــ ترى حقنة الأشواق جاري بها الحقن
و كالنار شبت في هشيم ذكى الصبا ـــــــــ و يحلو ببرد حره الدافئ الحضن
هو الوصل سعد بان في الهجر نحسه ـ و طال النوى قل لي متى يجمع البين
،،،،،،
و يشكي النوى يحكي الهوى كالصلا الجوى ــ و يبكي كسيل قد هما دمعه الجفن
و كالليل لا يأتي مع النور صبحه ـــــــ ظلام بهيم لونه الدامس الحزن
ترى زهرة الدنيا غرور و بهرج ــــــــ هو الدهر سجاني سجين هي السجن
و أبكي كما يبكي صبي لدى الأسى ــــــــ إذا يطلع النامي لفي فمه السن
لقلبي جرى من بعدها موتة الردى ــــــــ بقبر الأسى في ليلة الظلمة الدفن
،،،،،،
و نار الهوى شبت و قلبي فأحرقت ــــــــ كما يحرق الفران أعواده الفرن
به في ليالي الغدر يا صاحبي له ــــــــ هو الخنجر المسموم فالعاذل الطعن
هي الشدة القصوى ترى لا تفيدنا ــــــــ و يجدي لفي دنيا الهوى نفعه اللين
كسا زهرة الدنيا كياني لباسها ـــــــــ و باليد في أقصى المدى يغزل العهن
لقلبي هو الفتان يسبي بأسره ـــــ و في لونه المغري الهوى الفن و الفتن
الجزء الأول
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات