2018/02/04

بستان العمر، للشاعرة د. امل عبد الله عابد

بستان العمر
فوق سفينة السنون
وتجاعيد نقشتها الأوجاع
داخل لج  موجة محمومه
تتمايل الأشرعة
 كراقصة طروب
تعلو طبول الخوف
 من المجهول
تصرخ الأوجاع
 فى الحناجر
الكل اليوم... مهزوم
لم يعد يعقوب ينتظر
عودة الأبن المفقود
ولا نوح لهداية ابن ضال
أحترقت العبرات
بنيران اغرقتها ..الأهات
كل شيء صار محال
أغمض الأبناء العيون
ما عاد الذبيح بيننا
الكل ..للكل.. يصلبون
على أشجار القهر يشنقون
في ظلمة الليل البهيم
تباع المشاعر  بثمن معلوم
بات الشيب ملعون
سقط الجميع فى الجب
تمزق جسد الحب
نهشته أنياب الفرقه
تشتت الاحلام في الطرقات
بين من أحب ....ومن يحب
 أصبح الوجع يغطي العيون
فارق الغيم السماء
أنطفأت حرارة الشمس
طمست العتمة ملامح الضياء
مزق  الظلم سيف الهجر 
جاءالرحيل يمتطى قلب الوجع
يراقص الجراح يتغنى بالالم
يرتدي أثوابآ مزقتها السنين
يسير فوق درب رسمته المقل
يرسم بالأشواك ملامحي
يكبل أقدامي بأغلال من الضجر
سادالصمت ضجيج انفاسي
جفت أشجار بستان العمر
أغرق الموج شواطئ الحنين
ذبلت شفاه البسمه
ما عاد  قصري يسكنه الأمل#
د.امل عبدالله عابد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات