2018/02/18

كم اغتالني غيابك الحاضر --د.ريم أحمد عثمان

كم اغتالني غيابك الحاضر 
تصاهلت خيول حروفي الجامحة بلا لجام .. 
أصبح لحوافرها صوت.. ريح شديدة 
ينام بقلق.. في مسمعك ..!!..

أي جنون ذاك الذي يعتريني
يجرني من سكينة ليلي ..لأكتب لك
تشرق القصيدة .. مع شمس صباحك 
تتنهد بعدها بغرور أعشقه ... 
ينادي في سكوني ..في شجوني...ما أبدعك ..!!

هل تدرك 
ان الفرح يزورني بك..ومعك 
و حين يصيبك مكروه ..
يسكن في أضلعي وجيعة ..فجيعة 
يا ويح قلبي ....من كل ما أوجعك...!!

نزيف الروح ..يزف بشارات الخلاص...
يبارك معك ميلادي الجديد المرتقب
يتوضأ بطهر دموع تهطل سخية .. من مدمعي.. و مدمعك ...!!

يا زائري ..في نهاري وليلي 
أسافر معك ...
في بسمة أمي..في نصيحة والدي ..
في ضحكة ابني ..في حديث أختي.. 
في ثرثرة جارتي ..
أتوحد بك و انا معهم ...
أراك في عيونهم جميعا... وأسمعك ..!!

ابتسم خجلة ...
أخبئ للحلم القادم .. طفولتي ..مراهقتي..شبابي ..شيبي
لك ..ومعك 
و اقول في سري و جهري ...
الله عليك ....ما أروعك ....ما أروعك!!!!!

د.ريم أحمد عثمان 
18/2/2018



أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات