2018/02/08

قصيدة : غالطتُ نفسي // للشاعر مؤيد علي حمود

قصيدة : غالطتُ نفسي // مؤيد علي حمود
...................................................

ببراثِـــنِ الألــــــمِ اللقــيــــطِ ستحتمي
ببــــراقــــعٍ ســــوداءَ فــوقَ الــــراسِ

أمسيتَ زغــــــرَدَةً بثَغــــرِ المأتَــــــمِ
ونـــــديــمَ شـــــــؤمٍ عـــــابثٍ بالكاسِ

قــــــدَ غَرّكَ النزْفُ المُهاجِرُ من دمي
شوقــــاً إلى نظراتِ طـــــرفٍ قــــاسِ

فقطَفتَ أفراحَ الثِـــمــــارِ بمبسَـــــمي
وذبَحتَ في جيد الهـــــوا أنفــــاسي

ثكلى علــــى أصداءِ صوتِكَ أنغُـــمي
فمتى ستبكي عنــــــدهــــا وتقـــاسي

قد صُغتُ من دمعِ القريضِ وأنجُمي
حبّاتِ سُهدٍ فــــوق قــرطِ المــــــاسِ

ماذنبُ حسْراتٍ تـــــــداعَتْ في فمي
تطفو على قفـــــــرِ الكلامِ الراســــي

مـــــذ كنتَ تهمُسُ في كلامٍ مُبهَـــمِ
وتـــــدقُّ في جَهرِ الهــوى أجراسي

أيقنتُ أنّكَ لن تكــــــونَ كمغـــــرَمِ
يُلقي تباريحَ الهــــــوى بحـَـمــاســي

لكنّمــا غالـــطــتُ نفسي أرتمـــــي
في حُضنِ مـــــن فضّلتُهُ من ناسي

بــــوّبـــتُ نبضاتي فكانتْ تنتمــــي
لــرنــا عـــيــونٍ مَزّقتْ إحساســـــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات