2018/02/02

طَريق الحريَّة للشاعر/ محمد عسكر


طَريق الحريَّة 
----------------- 
بِطَريقِ الحريَّةِ 
أجسَادٌ مَلقيَّة 
عَرَّاها الفَقرُ .. 
لِتحضنها الأرصفَة العذراء 
وَعَواصِفُ مِن لَحمٍ 
أوقدَتِ الفَحم 
بِقلوبٍ يَسكنها اللَّيلُ ..
فَتَعبر مُذْرِيَةً 
لِترابِ الأرصفةِ ( الحِنِّين ) 
.. وَيَعبر قَلَمي بِأنِين 
فَوق الأرصِفة .. 
الأجساد .. 
لأعتاد 
الحُزن المُتَمثِّلَ بِروايَةِ أقدارٍ جَبْريَّة 
.
بِطَريق الحُريّة 
الأرضُ مَطِيَّة ..
الأرصِفة ..
النَّاس .. 
الكُنَّاس .. 
الحُرَّاس .. 
الأجراس .. 
وَبِخَط تَماسٍ تَتَلاقى أسرجَةٌ تَجري 
ف فروشٍ تَجري 
وفروشٍ تَقبع تحتَ السورِ .. 
وَذاك المَأمور 
يَنهرُ ذَا السَّاكِن أرصِفَة العِليَة 
ف .. قانون الحقِّ الموروثِ 
الحكم المورُث 
يَرسمُ طاوسًا 
ليُرَتِّل قولَ الفِرعونِ المنقوش 
( أنا ربُّكم الأعلى ) 
والمُعلى بِجَهَالةِ أقوَام 
تَزرَعُه بُستَان نِفاق 
والأرزاق يُوزِّعها 
فَيَمنحُ ذاك ويمنعُ ذاك 
ويقفِزُ فوقَ منَصَّة جهله 
يأمر أهله 
بالترغِيب وَتَرهيب 
فَتُجِيب الأرصِفة الأعجَاز المَرصوصه 
بالتّصفِيق السَّمِج 
يَقِف الحَمل المنتفخُ الأودَاج .. 
كَأنَّ القَوم نِعاج 
وَحده ذا الجَيِّد والسيِّد 
وَحده .. من 
أنبت بطن الأرض 
وَشيَّدها الأبْراج 
..
عَلّمنِي فِبراير 
أنَّ العام كبيسٌ وبَسيط 
وبِدون التخطيط 
لَن أعبرَ للأمل الآتي في الأحلام 
وأظلُّ وحيدا مُلقى 
بالارصفة المُكتظة 
بِنعال عبورٍ 
تَذروه غبار سنين 
وتَعود بِضحكات 
السِّكِّير ... العربيد 
------------------------------ 
*
محمد عسكر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات