2018/02/27

أوقاتٌ شائكة شعر: علاء نعيم الغول

أوقاتٌ شائكة
شعر: علاء نعيم الغول

في شعْرِها سمْعٌ وطاعاتٌ نداءٌ وارتجالاتُ 
القلوبِ الصاعداتِ إلى أعالي الروحِ يا ثمرَ
اعتقاداتي التي كم أُمْطِرَتْ برَدَاً وغطاها
الصقيعُ نضجتَ من وهج اصطباري والتحررِ
فيكَ طعمُ الصمتِ يلذعُ يستغيثُ فقد تبزلتِ
القشورُ وبانت عورةُ الماءِ الذي غمرَ النسيجَ 
العذبَ تأسرُني عيونُكِ حينَ أنظرُ في ملامحِكِ
الشهيةِ كالمداراتِ التي حوَتِ الكواكبَ واحمرارَ
الغيمِ في عينيكِ آثارُ التغنِّي بالهوى وعناقِنا فجْراً 
على وقْعِ الندى وتحيُّرِ العصفورِ فوقَ نوافذِ الشمسِ
النقيةِ تُشْتَهى فيكِ المذاقاتُ التي تمتصُّ ريقي دافئاً 
وتمدُّني بالوهمِ أكثرَ بالجنونِ على شفاهكِ والجفونِ وقدْ
تقربتِ الخطى في ظلكِ المملوءِ بالفوضى وأسماءِ 
القصائدِ شائقٌ هذا الصباحُ وشائكٌ حلمي الطويلُ 
أنا أحبكِ تاركاً لكِ قلبيَ المعجونَ بالنوارِ والحبقِ
النديِّ وقطرةٍ من مسكِ هاتيك الغزالةِ شعرُكِ الناريُّ
أضحى مدفني والعالمَ السفليَّ والأسرارَ وهي 
تفيضُ في قلبي طلاسمَ لا تُفَكُّ وأحتمي بكِ منْ
لهيبِكِ واعتصارِكِ لي كأني حبةُ الإجَّاصِ تقطِرُ
في ثناياكِ المضيئةِ يعتريني الآنَ منكِ توجعٌ
وتعلقٌ وتمنعَتْ شفتاكِ منْ لثمِ الخيالِ وطاردَتْني
الأمنياتُ وصرتُ أخشى أن أُذابَ كذرةِ الملحِ 
التي في قاعِ كأسٍ وافرٍ وهُدِيتُ من توي لقلبي
وهو يلهثُ خلفَ هاربةٍ لها شعرٌ شقيٌّ راكضٌ 
كقطيعِ وحشٍ في سهوبٍ لا تضيقُ تروغُ مني
كالظباءِ من السباعِ كلَقْلَقٍ من باشقٍ وتغيبُ في لغةِ
السرابِ كمفرداتِ الحبِّ بين الليلِ والنجوى وما
قلبي سوى ورقٍ تجلتْ فيهِ أسطرُكِ التي حوَتِ 
المعاني بيننا وحياتُنا قِطَعٌ من الحلوى على ظهرِ
الصفيحِ وشعرُكِ الماءُ الذي في الحرِّ يصبحُ 
قطرةً أخرى وغيماتٍ تلونُ نفسها وتغيبُ خلفَ الغابةِ
السوداءِ خلفَ ضياعِنا والحبُّ أنتِ ودعوةُ الفرحِ 
التي لا تنتهي وتدومُ حتى آخرِ القمرِ الصغيرِ
على سقوفِ مدينةٍ منسيةٍ في الريحِ في الليلِ 
المقطعِ كالخيوطِ وأنتِ نافذتي إليكِ حبيبتي 
وتقلباتُ الجوِّ في تشرينَ حتى
ليلةٍ فيها الشتاءُ علاقةٌ وعلاقةٌ.
الاثنين ٢٦/٢/٢٠١٨
توقعات محايدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات