2018/06/11

عودةُ الأمل --للشاعر حكمت نايف خولي


عودةُ الأمل 
أملي يعودُ وهمَّتي تتجدَّدُ .....
وعزيمتي بحميمِها تتوقَّدُ 
سأُغالبُ الدُّنيا بقلبٍ جامدٍ ..... 
وإرادةٍ نيرانُها لا تخمدُ 
تتفجَّرُ الأحلامُ تصرخُ في دمي ..... 
سأظلُّ أدرجُ للعلى وأُجاهدُ 
وأُفتِّتُ الصَّخرَ الأصمَّ بقبضتي ..... 
وعلى الصِّعابِ وقهرِها أتمرَّدُ 
لا أرتضي غير الثُّريَّا روضةً ..... 
أشدو على أفنانِها وأُغرِّدُ 
في القبَّةِ الزَّرقاءِ أبني قلعتي ..... 
بحجارةٍ تطوي الفناءَ وتخلُدُ 
فهنا وفي هامِ الوجودِ نصبتُ لي ..... 
كوخاً أغلُّ بعبِّه أتوحَّدُ
زادي ومصباحي وخمرُ مؤونتي ..... 
شعري الذي من أجلهِ أتزهَّدُ 
أنا شاعرُ الوديانِ صدَّاحُ الغِنا ..... 
وقصائدي فوق الُّذرى تتردَّدُ 
وعشيقُ روحي في القصيدِ وفي الغِنا ..... 
روحُ الوجودِ بقدسِهِ أتعبَّدُ 
هو جوهرُ الأكوانِ عِلَّةُ خلْقِها .....
وبه الخلائقُ تستمرُّ وتوجدُ 
وبه الحياةُ تموجُ في أفلاكِها ..... 
والكونُ من نبضاتِه يتمدَّدُ 
حكمت نايف خولي



أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات