2018/06/05

يا إماماً وَجَدَ الموتَ انتصارا للشاعر طالب المفرجي

يا إماماً وَجَدَ الموتَ انتصارا
*************************
أَظْلَمَتْ إذْ داهَمَ الليلُ النهارا..
مَلَأتْ صيحاتُ جبريلَ القفارا
حَلَّ في الإسلامِ خطبٌ فادحٌ
فاستَحالتْ زُرقةُ الكونِ احمرارا
وتساءَلتُ لماذا؟ما جرى؟
أَ فيومُ الحشْرِ قد جابَ الديّارا
قيلَ إنَّ الدينَ أضحى مُقفِراً
وبكى المُحرابُ ذُلّاً وانكسارا
يُضْربُ الكرارُ في محرابِهِ
فهَوى الرّكْنُ وقد دكَّ الجدارا
مَنْ يُقيمُ الدينَ يا حامي حماها
مَنْ يَكفُ الخَطبَ أويطلبُ ثارا
منْ يَخوضُ الحربَ يُطفي نارَها
فيْ سبيْلِ الْلهِ قدْ جابَ القفارا..
مَنْ لساحاتِ الوغى صُمصامُها
فيُحيلُ القاسط الباغي غُبارا
مَنْ على الأيتامِ يَحنو بَعْدَهُ
يُسْكِنُ الروعَ ويَحْميهُمْ صغارا
كَيفَ أيدي الموتِ قدْ مُدتْ لَهُ
كيفَ إنَّ الموتَ لا يرعى ذمارا
أنْتَ موتُ الموتِ يا مُغوارَها
كيْفَ أشْقاها دنا منْكُمْ جهارا
كيفَ يَهوي يضربُ الهامَ التي
لِسوى الرحْمنِ لمْ تُبدِ انْكسارا
مِنْ شِغافِ القلبِ أبكيك دماءً
يا إماماً قدْ رأىْ الْموْتَ انْتصارا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات