2018/06/09

ما يخفى خلف الأقدار -- بقلم ... كمال الدين حسين القاضي

ما يخفى خلف الأقدار

ما يخفى خلف الأقدار
لا يقبل يوما تخمينا 
محكوم عند الستار
فالقدر عين الأسرار
ما بين أمان الجبار
هل كتب لخير أو نار
لخلأئق عبر الأعمار
لاتدري نوع الاقدار
مهما أجهدت الأفكار 
يأتينا دون الإنذار 
يحمل اهوالا تعصفنا 
في بحر بين الأغوار
والناس جميعا تتعجب
من قدر ليس له مهرب
يلبسها الصمت وتستعجب
من حدث خيال يستبعد
من هول الموقف
والخطب
وتحول سعد للكرب 
والقدر في لوح مكتوب
بأوامر رب علام
من أقدم قدم الأزمان
ومحدد عند الرحمان
بساعات أو عدد ثوان
والعبد ضرير العينين
لا يعرف قدر الأحزان
وحياة لهيب الأذهان
والعبد بجهل يتعالى
ويقول لماذا يا ربي
قدرت بلاء اسقمني 
من دون الناس وجيراني
من هول فجيع أدماني
والفكر الجاهل مشغول
أن يجمع سببا للقدر
ويعيش ببحر التأويل
من غير بيان ودليل

بقلم ... كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات