2018/06/09

كيف أنجو منك أين ؟ الشاعر بشير عبد الماجد بشير

كيف أنجو منك أين ؟
***‘*
بالَّذي أَشْـعَلَ منكِ الـشَّفَتَينْ 
فَـبَـدَا أَنِّي أَرَى كالجَمْرتَـينْ

والَّذي رَقَّـقَ منكِ الوَجْـنَتينْ 
فَـبَـدَا أَنِّي أَرى كالوَرْدَتَـينْ
والَّذي ضَوَّأَ كالشَّمسِ الـجَبينْ 
وأَذابَ الـسِّحـرَ بَينَ الـمُقْلتينْ
وأَقـامَ الـحاجِـبينِ الـحانِـيَـينْ 
فَـبدَا أَنِّـي أَرى كالحارِسـينْ
بالَّذي سَـوَّاكِ من صَفوِ اللُّجَـينْ 
والـشَّذا والضَّـوءُ كانا شَاهِدَينْ
واسْتَـطابا أَن يكونا تـابِـعَـينْ 
للجمالِ المَحْضِ بَـين الـخافِقَينْ
ثُـمَّ سارا فـي انتشاءٍ حَالِميـنْ 
أَيـنما كنتِ أَقـاما ضـاحِـكَـيـنْ
بالَّذي عـلَّمَ قَـلْبَيْنا الـحنيـنْ 
والَّذي صَـيَّرَ مـنَّا عـاشِـقَـيـنْ
بالَّذي يا هِــندُ يدعوهُ الـحَزيـنْ 
علِّـميني كيفَ أَنـجو منكِ أَيـنْ ؟
فأَنا فـي الـقَيدِ من عامٍ سَـجيـنْ 
أَشْتَـهي يوماً حَـنانَ الـسَّاعِـدَيـنْ
أَشْتهي يا هِـندُ شيئَاً تشْتَهـيـنْ 
فلماذا نـحنُ نَـبدو خـائِـفَـيـنْ
ولـماذا كلَّما كِـدْنا نُـبِـيـنْ 
نـحنُ نَــبدو دائِـماً كالأًبـكَـمَيـنْ
آهِ لـو بُـحنا لَـكُناَّ مُنْذُ حـينْ 
نَقطُفُ الـنَّجمَ نَـهـاراً بالـيَدَيـنْ .
بشير عبد الماجد بشير 
السودان
من دبوان ( أغنية للمحبوب )

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لاسرة المجلة والتحية للجميع .

    ردحذف

إعلانات