عَاهَدْتَني يا غُصْنُ أَنْ لا تَنْثَني
عَنْ حُبِّنَا ، وبِفَيءِ قَلبي تَعْتَني
.
وَتَرَكْتَني أَحْسُو الجَوَى وَتَأَسُّفي
لَمَّا جَفَوتَ بِقَسْوَةٍ وَ مَنَعْتَني
.
أَجَهِلْتَ حِينَ قَطَعْتَ وِدَّكَ خُلَّتي
وَمَكَارِمِي الفُضْلَى وَرَوْعَةَ مَعدِني
.
وَاللَّهِ لَنْ تَلْقَى الأَسَى في خاطِري
أَو أَنْ تَرَى دَمْعَ النَّوى في أَعيُني
.
يَبْكِي الفَتَى عَمَّنْ يُعِزُّ مَقامَهُ
لا مَنْ يَخُونُ وَأَنتَ هَا قَد خُنْتَني
.
لَو كُنْتَ تَعرِفُ أَيَّ قَلْبٍ خُنْتَهُ
مَا قُلْتَ لِيْ : إنِّي نَسِيْتُكَ فانْسِني
.
وَأَنا المُطِيْعُ وَذُو الكَرامَةِ قَد نَسَى
قَلْبي هَوَاكَ فَلا تَعُدْ أَو تَنْحَنِ
.
مَا كُنْتُ يَوماً خَاضِعاً بِمَحَبَّتي
مُتَذَلِّلاً وَ أَنا بِمَا عِنْدِي غَني
.
إنِّي كَرِيمُ الطَّبْعِ لَكِنَّ الوَفا
وَالصِّدقَ أَسْمَى مَا مَلَكْتُ بِأَمْزُني
.
مَنْ خانَ صِدقَ مَوَدَّتي أَهْمَلْتُهُ
وَالكَاذِبُ الأَفَّاكُ لَيْسَ بِمُؤمِنِ
✍نبيل الصالحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق