2018/06/27

عَاهَدْتَني -- للشاعر المبدع د. نبيل الصالحي

عَاهَدْتَني يا غُصْنُ أَنْ لا تَنْثَني

عَنْ حُبِّنَا ، وبِفَيءِ قَلبي تَعْتَني
.

وَتَرَكْتَني أَحْسُو الجَوَى وَتَأَسُّفي

لَمَّا جَفَوتَ بِقَسْوَةٍ وَ مَنَعْتَني
.

أَجَهِلْتَ حِينَ قَطَعْتَ وِدَّكَ خُلَّتي

وَمَكَارِمِي الفُضْلَى وَرَوْعَةَ مَعدِني
.

وَاللَّهِ لَنْ تَلْقَى الأَسَى في خاطِري

أَو أَنْ تَرَى دَمْعَ النَّوى في أَعيُني
.

يَبْكِي الفَتَى عَمَّنْ يُعِزُّ مَقامَهُ

لا مَنْ يَخُونُ وَأَنتَ هَا قَد خُنْتَني
.

لَو كُنْتَ تَعرِفُ أَيَّ قَلْبٍ خُنْتَهُ

مَا قُلْتَ لِيْ : إنِّي نَسِيْتُكَ فانْسِني
.

وَأَنا المُطِيْعُ وَذُو الكَرامَةِ قَد نَسَى

قَلْبي هَوَاكَ فَلا تَعُدْ أَو تَنْحَنِ
.

مَا كُنْتُ يَوماً خَاضِعاً بِمَحَبَّتي

مُتَذَلِّلاً وَ أَنا بِمَا عِنْدِي غَني
.

إنِّي كَرِيمُ الطَّبْعِ لَكِنَّ الوَفا

وَالصِّدقَ أَسْمَى مَا مَلَكْتُ بِأَمْزُني
.

مَنْ خانَ صِدقَ مَوَدَّتي أَهْمَلْتُهُ

وَالكَاذِبُ الأَفَّاكُ لَيْسَ بِمُؤمِنِ

✍نبيل الصالحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات